•هناك أخيراً موعد نهائي لنشر تقرير فينوغراد [30 كانون الثاني/ يناير 2008]. غير أن هذا التقرير لن يؤدي إلى إحداث تغيير في مجال "تحمّل المسؤولية".
•إن تحمّل المسؤولية لا يبدأ، ولا ينتهي أيضاً، بأن يفقد المسؤولون وظائفهم، بل يشمل، أولاً وقبل أي شيء، تقديم صورة كاملة وجادة عن الحقائق وتفصيلات الإخفاقات الشخصية، والعمل الحقيقي والجاد من أجل الإصلاح. وهذا الأمر لم يقدم عليه أي من المسؤولين عن حرب لبنان الثانية، بمن فيهم الذين استقالوا من وظائفهم.
•في أوقات سابقة درجت لدى الجيش الإسرائيلي مقولة فحواها أنه "عندما توجه إصبع الاتهام إلى أحد الأشخاص فإن ثلاث أصابع اتهام أخرى تكون موجهة إليك". للأسف فإننا لم نر مثل هذه الأصابع الثلاث في أي مكان.
•أما بالنسبة إلى الجمهور العريض، فإن تحمّله المسؤولية يكمن في إدراكه أنه هو من سيقوم بمعاقبة [رئيس الحكومة إيهود] أولمرت، سياسياً.
•لا يحق للجنة فينوغراد، بسبب طبيعة عملها، أن تصدر حكماً بشأن عدم جواز استمرار أولمرت في أداء مهماته كرئيس للحكومة، وهذا أمر جيد لأن مسؤولية إطاحة شخصية سياسية تقع على كاهل الجمهور، وبواسطة الطرق السياسية المألوفة، مثل الاحتجاج وممارسة الضغط. غير أن الجمهور الإسرائيلي العريض لا يتحمل المسؤولية هو أيضاً، تماماً مثل الجميع.