قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عشية زيارة الرئيس جورج بوش للشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة تنوي الدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها، وفي مقدمهم إسرائيل، معلنةً "أن إيران هي التهديد الأكبر في الشرق الأوسط، وهي تواصل تقويض الاستقرار في الديمقراطيات الهشة، وتؤيد الإرهاب في العراق ولبنان والمناطق الفلسطينية، ولديها طموحات نووية. وسيرتكب العالم خطأً فادحاً إذا حسب أن إيران لا تشكل خطراً. إن إسرائيل حليفتنا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى دول الخليج. إن الولايات المتحدة تأخذ تعهداتها بجدية".
وأعلنت رايس أنها تعتزم خلال زيارتها للشرق الأوسط العمل على تخفيف الضرر الذي تسبب به التقرير الاستخباري الأميركي والذي أكد أن إيران أوقفت إنتاج السلاح النووي في سنة 2003، وأضافت أنه "لا يوجد في التقرير أي شيء يشير إلى أن إيران ليست خطرة"، فهو يتحدث عن عنصر واحد من ثلاثة عناصر للبرنامج النووي ـ هو عنصر إنتاج السلاح، أما سائر الأنشطة فمستمرة.
وأعربت رايس عن معارضتها أي عملية بناء إسرائيلية في المستوطنات، وقالت إن الولايات المتحدة عارضت بناء مستوطنة هار حوما منذ البداية. ومع ذلك كررت التعهد الذي منحه الرئيس بوش لأريئيل شارون، والذي ستعترف الولايات المتحدة بموجبه بالتغييرات التي حدثت منذ اتفاق الهدنة سنة 1949 وحرب حزيران/ يونيو 1967، عندما تجرى المحادثات بشأن التسوية الدائمة.
ورداً على سؤال عن الأداء المصري في كل ما يتعلق بمنع تهريب الأسلحة والأموال إلى قطاع غزة، قالت رايس: "على مصر أن تفعل المزيد. يجب أن تعالج مسألة الأنفاق. الرغبة في التنفيذ مهمة هنا. لا يوجد لمصر مصلحة قومية في تعزيز قوة حركة ’حماس‘ في جوارها وفي قطاع غزة. ينبغي لمصر أن تواجه هذا الأمر".