•تعرض تقرير لجنة الخارجية والأمن بشأن حرب لبنان الثانية، الذي نُشر هذا الأسبوع، إلى نقد واسع بسبب امتناعه عن انتقاد المؤسسة السياسية الإسرائيلية، وهو يستحق النقد أيضاً لأن هذه اللجنة لم تكلف نفسها عناء تقديم تحقيق شامل وجاد عن تلك الحرب.
•علاوة على ذلك لم يرد في التقرير أي ذكر لنتائج الجولة، التي قام بها أعضاء هذه اللجنة في هضبة الجولان في أثناء تلك الحرب، والتي لاحظوا خلالها ضآلة حجم القوة العسكرية التي كانت مرابطة فيها.
•عملياً يصعب العثور بين صفحات التقرير على مقولة واضحة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن جاهزاً قط للبدء بمعركة برية حقيقية قبل أوائل آب/ أغسطس 2006. كما أنه لا يوجد ذكر فيها لحقيقة أنه لم يعد هناك أهداف يستطيع الجيش الإسرائيلي أن يهاجمها بعد 15 تموز/ يوليو 2006.
•أمّا الاستنتاجات التي توصلت إليها اللجنة فيمكن تقسيمها إلى قسمين: استنتاجات في وسع الجيش الإسرائيلي القول إنه قد طبقها، وأخرى في إمكانه القول "سنطبقها إذا ما توفرت الميزانيات لذلك".
•إن ما يتبقى الآن هو أن ننتظر التقرير النهائي للجنة فينوغراد، الذي يعتبر الفرصة الأخيرة لمعاقبة رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، في ساحة الشعب، وهي الساحة التي قُرر أن يُعاقَب فيها منذ البداية.