•إن حل مشكلة إطلاق صواريخ القسام من غزة يلزم بقبول ثلاث فرضيات: الأولى، أنه لا يوجد رد مباشر على إطلاق الصواريخ، وهناك شك فيما إذا كان سيتوفر رد كهذا في المستقبل. الثانية، أن الزمن الذي كنا ننجح فيه في أن نهزم الطرف الآخر من دون قيد أو شرط قد ولى. الثالثة، أنه لا يمكن منع عمليات التهريب من مصر إلى غزة ما دامت الحدود بينهما قائمة على أساس محور فيلادلفي الذي يشق مدينة رفح.
•ما الذي يجب عمله؟ من شأن الضغط العسكري وكذلك الضغط المدني أن يصبحا فاعلين إذا ما أفضيا إلى مخرج مشرف بالنسبة إلى حركة "حماس". يمكن أن يتوفر مخرج كهذا في هيئة اقتراح يعرضه طرف ثالث (غير أميركي) على الأطراف الثلاثة، إسرائيل و"حماس" ومصر، ويتضمن تسوية غير مباشرة بشأن الوضع.
•في إمكان هذه التسوية أن تشمل أربعة عناصر: وقف إطلاق النار بصورة تامة في غزة ومحيطها؛ تبادل أسرى؛ إعادة تزويد غزة بكمية الوقود والكهرباء "الاعتيادية"؛ موافقة مصر على إقامة حزام دفاعي غربي مدينة رفح المصرية لمنع عمليات التهريب إلى غزة.
•إن البديل الوحيد في حالة رفض "حماس" ومصر مثل هذا الاقتراح هو قيام إسرائيل بعملية أحادية الجانب تشمل ثلاث خطوات هي: مهاجمة مؤسسات السلطة ومراكز الشرطة والبنى التحتية في غزة؛ الوقف التام لعمليات التزويد بالحاجات والكهرباء والوقود؛ إخراج غزة من النظام الجمركي الإسرائيلي الأمر الذي يؤدي إلى الانفصال الكامل بين غزة والضفة الغربية.
