لا تسيروا إلى داخل غزة (مضمون المقال: ينبغي الوصول إلى وقف نار مع "حماس" في غزة، وهناك بالطبع ثمن سياسي لذلك. ولكنه الأقل فتكاً والأكثر قدرة على الاحتمال)
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•لا يجوز لإسرائيل أن تقع في الفخ الذي تنصبه "حماس" لها، وتتوغل في غزة، لأن من شأن عدد ضحايا اجتياح بري لغزة أن يكون أكبر كثيراً من عدد ضحايا صواريخ القسام على مدار سبعة أعوام. لقد كنا مسيطرين على غزة كلها طوال نحو خمسة أعوام من فترة الأعوام السبعة تلك، وعلى الرغم من ذلك أُطلقت مئات الصواريخ على سديروت، ووقعت هجمات دموية متكررة ضد المستوطنين.

•إن احتلال غزة لن يضع، حتماً، حداً لإطلاق الصواريخ على سديروت والبلدات المحيطة بها. كما أن اجتياح غزة سيوحد الفلسطينيين والعالمين العربي والإسلامي حول "حماس".

•حتى في ذروة لحظات الغضب الحالية، التي تتمزق فيها نياط القلب إزاء المعاناة المستمرة لسكان سديروت والبلدات المجاورة لها، لا يجوز أن ننسى أن جذر المشكلة في غزة كامن في أن هناك مئات الآلاف من البشر الذين يعانون في مخيمات اللاجئين، التي تعتبر دفيئات للفقر واليأس والجهل والعصبية الدينية والقومية والكراهية والعنف. وبمنظور تاريخي لا يوجد حل لمشكلة غزة إذا لم يتوفر لهؤلاء البشر أفق من الأمل.

 

•يمكن، بل يجب التوصل مع "حماس" إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة. صحيح أن هذا الاتفاق يتطلب ثمناً سياسياً غير بسيط، لكنه يبقى ثمناً أقل فداحةً ويمكن تحمله.