أيدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قيام إسرائيل بعملية عسكرية في غزة، رداً على استمرار إطلاق صواريخ القسام. وقالت ميركل لرئيس الحكومة إيهود أولمرت خلال لقائهما في برلين: "أنا أعرف ما هو الوضع في غزة. إن حركة "حماس" تواصل إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية، وهناك حل واحد لهذا الوضع: أن تتوقف الحركة عن إطلاقها. إذا أطلقت "حماس" الصواريخ، فإن من حق إسرائيل، للأسف الشديد، الدفاع عن نفسها".
وخلال زيارته لألمانيا حاول أولمرت الحصول على دعم دولي للقيام بعملية عسكرية في غزة، وبدأ الحملة الدبلوماسية في برلين. وخلال لقاء الزعيمين أمس عرض أولمرت على ميركل معطيات عن الإصابات التي لحقت بالسكان الإسرائيليين في المستوطنات المحيطة بغزة.
وبعد اللقاء صرحت ميركل أن "الناس في غزة يعانون، لكن الوضع سيظل على هذا النحو ما دام إطلاق الصواريخ مستمراً". أما أولمرت فقال إن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، والتي شملت عمليات عسكرية محددة وعقوبات اقتصادية، لم تؤد حتى الآن إلى وقف إطلاق الصواريخ على سديروت والبلدات المحيطة بها، وأكد أن إسرائيل تبذل جهدها لتجنب القيام بعملية عسكرية واسعة، غير أنها لن تستطيع الاستمرار على هذا النحو إلى الأبد.
وفي اللقاءات التي عقدتها المستشارة الألمانية مع أولمرت قالت ميركل (هآرتس، 13/12/2008) إن ألمانيا مصممة على دعم فرض مجموعة عقوبات ثالثة على طهران في مجلس الأمن، بسبب استمرارها في تخصيب اليورانيوم، وفي تطوير برنامجها النووي. ومع ذلك أكدت ميركل أن حل الأزمة يجب أن يكون دبلوماسياً، في حين لم يستبعد أولمرت احتمال شن هجوم عسكري على إيران.