عاصفة درور تقوّض نتائج لجنة فينوغراد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•تبدو لجنة فينوغراد، منذ أن قدمت تقريرها النهائي قبل نحو ثمانية أيام، كما لو أنها تسعى بمثابرة وتصميم لتقويض كل ما تبقى من مكانة شعبية لها. ويحدث هذا كله بعد الخلاف الذي أثارته اللجنة، بسبب قرارها توجيه الجزء الأكبر من النقد إلى المؤسسة العسكرية، وتبرئة رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، من تهمة شن معركة الساعات الستين الأخيرة من الحرب لاعتبارات شخصية.

•يضاف إلى ذلك عدم الانضباط الذي عبر عنه عضو لجنة فينوغراد، البروفيسور يحزقيئيل درور، الذي بالغ كثيراً في طرح نظريات محرجة خلال مقابلة أدلى بها لصحيفة "معاريف". [نشرت مقتطفات منها يوم أمس وستنشر كاملة في ملحق يوم الجمعة].

•يربط درور بشكل غير مباشر، ووفقاً للاقتباسات الجزئية التي نشرت، بين امتناع لجنة فينوغراد من التوصية المباشرة بإطاحة أولمرت (وهو موقف ما كان في إمكانها أن تتخذه أصلاً بسبب قرار صادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا)، وبين الحاجة إلى دفع عملية السلام [مع الفلسطينيين] قدماً.

•على الرغم من أن لجنة فينوغراد أكدت، في بيان استثنائي صدر عنها أمس، أنه لم يتم التعبير عن أي موقف سياسي من عملية السلام خلال مداولات اللجنة قبل صوغ التقرير النهائي، فإن أقوال درور ألحقت الضرر باللجنة لأنها غذت شكوكاً قديمة لدى اليمين الإسرائيلي. فهذا المعسكر، الذي سبق أن اعتقد أن خطة الانفصال عن غزة نشأت بسبب مشكلات أريئيل شارون القانونية، يكفيه مثل هذا التصريح كي يقتنع تماماً أن أولمرت اشترى بقاءه في السلطة بثمن الانسحابات المقبلة [من المناطق المحتلة].

 

•يبدو أن ضجة درور لن تبعث الحياة في حملة الاحتجاج الشعبية ضد أولمرت، إلا إنها تكبد لجنة فينوغراد خسارة فادحة.