من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك أوت في مقابلة مع صحيفة "هآرتس": "إن التكتيك الذي اتبعته إسرائيل في غزة لم ينجح. فالحصار والعقوبات التي فرضت على السكان فشلا، ولم يؤديا إلا إلى تعزيز قوة حركة ’حماس‘ وإضعاف رئيس الحكومة سلام فياض ورئيس السلطة أبو مازن". وعلى حد قوله، "فإن من شأن الأنشطة الإسرائيلية أن تحوِّل غزة إلى صومال جديدة".
وقد أجرى أوت، خلال الأسبوع الجاري، مباحثات مع كبار المسؤولين في الحكومة المصرية في القاهرة بشأن الحدود المخترقة بين رفح ومصر، ثم جاء إلى إسرائيل لإجراء مباحثات مع رئيس الحكومة وكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع. وكشف أوت عن شعوره بأن إسرائيل لا تعرف بعد كيف تواجه الوضع الجديد الذي نشأ على الحدود، لكنه يتحدث عن أفكار مصرية لحل الأزمة.
في مطلع الأسبوع أغلقت مصر الحدود، غير أن أوت يؤكد أنه "حدث تغيير مهم في الفهم المصري لخطورة المشكلة في رفح". وعلى حد قوله، فإن الرئيس حسني مبارك ومدير الاستخبارات عمر سليمان معنيان بـ "صفقة شاملة" تؤدي إلى ترتيب الوضع على الحدود بين مصر وإسرائيل والقطاع، وتتضمن إعادة فتح معبر رفح، والقيام بنشاط مكثف ضد عمليات التهريب، وموافقة إسرائيلية على خطة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض تسليم معبري كرني [المنطار] وسوفا [شرقي رفح] إلى السلطة الفلسطينية.
