وزراء حزب العمل يفضلون أولمرت على باراك
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•سجلوا في مفكراتكم تاريخ 3 شباط/ فبراير 2008، ففي هذا اليوم خطا حزب العمل الخطوة الأكبر في اتجاه كديما. إن التحالف الذي عقده إيهود باراك مع إيهود أولمرت أمس لا يقرّب الحزبين أحدهما من الآخر فحسب، بل أيضاً يجعله شريكاً في تقصيرات حرب لبنان الثانية فقط. 

•لقد سوّغ باراك خطوته بذريعة الوضع في غزة وسورية وإيران، والحاجة الماسة إلى ترميم الجيش الإسرائيلي. أما عملية السلام فقد جاءت في أسفل اللائحة. حتى الوزراء الذين يعتبرون مقربين منه لا يعتقدون بأن هذه هي الأسباب الحقيقية، إذ إن في حيازتهم استطلاعات تشير إلى أن العمل وكديما سيحظيان معاً بمقاعد أقل من الليكود فيما لو جرت انتخابات الكنيست الآن.

•علاوة على ذلك يؤكد بضعة وزراء في حزب العمل، خلال أحاديث خاصة، أنه لو طلب منهم أن يختاروا بين أولمرت وباراك ما كانوا ليترددوا في اختيار الأول لرئاسة الحكومة.

 

•لا يبدو أن هناك أزمات ائتلافية ستواجه حكومة أولمرت في الأفق الاقتصادي ـ الاجتماعي المنظور، وذلك بعد أن أقر الكنيست الميزانية العامة لسنة 2008، وبعد أن أصبح إضرابا المعلمين والمحاضرين الجامعيين وراءها. وثمة مجال للافتراض بأنه إذا ما أصر أولمرت على دفع عملية السلام قدماً فإن باراك لن يعترضه، وربما يقدم على تفكيك بضع بؤر استيطانية غير قانونية، وطبعاً من خلال التنسيق مع "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وغزة".