مصر تحث "حماس" وفتح على العمل معاً في معبر رفح
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أغلقت قوات الأمن المصرية بالتعاون مع شرطة حركة "حماس" أمس الحدود بين قطاع غزة ومصر بعد 12 يوماً من اقتحامها، بواسطة أسلاك شائكة وحواجز حديدية ونشر أعداد كبيرة من رجال الشرطة المصريين على طول الحدود. وساعد رجال شرطة الحركة في عملية الإغلاق، لكنهم سمحوا لبعض الفلسطينيين في عدد من الحالات باجتياز الحدود من أجل تجنب مواجهات معهم. ولم تعترض الشرطة المصرية على ذلك. وفي المقابل، أعلن الناطقون باسم "حماس" أن على مصر التوصل إلى توافق مع الحركة بشأن فتح معبر رفح بصورة منظمة. 

وأعلنت مصر من جانبها أنها لن تسمح بإعادة فتح المعبر في هذه المرحلة، كما أُعلن في ختام اللقاء الذي تم بين منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، وبين الرئيس المصري حسني مبارك أن مصر معنية بعودة المراقبين الأوروبيين إلى معبر رفح الحدودي. 

وعلى الحدود الجنوبية استمرت حالة الاستنفار العالي خشية قيام "مخربين"، ممن نجحوا في اجتياز حدود سيناء خلال الأسبوعين الفائتين، بعمليات في إسرائيل. وأمس قال رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين أمام جلسة الحكومة إنه نتيجة اقتحام الحدود فقد تم خلال الأيام القليلة الفائتة "إدخال كميات كبيرة من الأسلحة إلى قطاع غزة، بما في ذلك صواريخ طويلة المدى وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ مضادة للطائرات ومواد تساعد في إنتاج الصواريخ". بالإضافة إلى ذلك ذكر ديسكين أنه دخل القطاع كثيرون من ناشطي المنظمات "الإرهابية" كلها ممن تلقوا دورات تدريب في إيران وسورية، وغيرهم ممن مكثوا في مصر ينتظرون فرصة سانحة للعودة إلى القطاع. وأضاف قائلاً: "إن هؤلاء الناشطين سيساعدون في تحسين قدرات المنظمات ’الإرهابية‘".  

وقال وزير الدفاع إيهود باراك أمام الجلسة إن إقامة جدار على الحدود مع مصر هو ضرورة ملحة، ويجب البدء فوراً بالمرحلة الأولى التي تشمل بناء قطعتين من الجدار في منطقتي نيتسانا وإيلات، لمواجهة النشاط "التخريبي" المعادي ومنع المتسللين.