•إذا لم يحدث تطور يغير الوضع بصورة جذرية، فإن الجيش الإسرائيلي سيقوم بعملية عسكرية تهدف إلى احتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة لفترة طويلة، بعد احتفالات العيد الستين لتأسيس الدولة. وقد بدأت في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تنظر إلى عملية كهذه باعتبارها حتمية، وخصوصاً أن أحداث يوم أمس جعلتها قريبة جداً.
•يبدو الآن أن السبب الوحيد الذي يحول دون إعطاء المؤسسة السياسية الإسرائيلية ضوءاً أخضر لعملية عسكرية كبيرة هو قرب الأعياد: عيد الفصح [العبري] ثم العيد الستين لتأسيس الدولة، وكذلك زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش.
•إن تصعيد المواجهة العسكرية في غزة، الذي بلغ ذروته يوم أمس، بدأ قبل نحو أسبوعين. وخلال هذه الفترة صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في المنطقة المسماة "حزام الأمان"، وهي بعمق 1,5 - 2 كيلومتر وراء السياج الحدودي مع قطاع غزة. غير أن أحداث يوم أمس تطورت من عملية روتينية على طول هذا السياج إلى الوقوع في فخ محكم نصبته حركة "حماس".
•بحسب أحدث تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فإن "حماس" تبني قوة مقاتلة يبلغ عدد أفرادها 20 ألف مقاتل، وهي موزعة إلى ألوية وفرق وكتائب، مثل أي جيش. ومع ذلك، فقد أكد ضابط رفيع المستوى أنه "يجب عدم المبالغة، لأن الفجوة النوعية بين الجيش الإسرائيلي و 'حماس' ما زالت كبيرة للغاية".