ينبغي استغلال تفوق الجيش الإسرائيلي التكنولوجي لمراقبة تحركات حماس على طول السياج الحدودي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•يكرر الجيش الإسرائيلي في غزة الأخطاء التي ارتكبها في لبنان. إن العدو ـ سواء أكان حزب الله أم "حماس" ـ يعمل أساساً في تعقب تحركات الجيش الإسرائيلي ورصدها، فهذا ما يحسن القيام به في مجال الاستخبارات، وهو يقوم باستثمار طاقات كبيرة في هذا الشأن، وحالما يرصد نقطة ضعف لدينا فإنه يشن هجومه. كما أنه يدرك أن الجيش يرد، غريزياً، على أي هجوم يتعرض له بمحاذاة السياج الحدودي، وأن رده يجري بموجب نمط متكرر، ولذا فهو يعد "فخاً مغرياً" له. إن ما يتوجب على الجيش افتراضه هو أن العدو يدرك ردات فعله وأنماط عملياته.

•لا يجوز أن يؤدي إخفاق واحد إلى المس بقيم المبادرة والهجوم والسعي للاحتكاك بالعدو. ومع ذلك، لا يجوز أن نغرق في رتابة العمليات العسكرية. علاوة على ذلك، فإن الجيش لا يزال متفوقاً في المجال التكنولوجي، وهو يمتلك نُظم مراقبة ممتازة في إمكانها أن ترصد التحركات على طول السياج الحدودي، كما أنه يمتلك نُظم إطلاق نار يمكنها أن تتكامل مع نُظم المراقبة. وهذه النُظم غير موجودة في حيازة "حماس" أو حزب الله، ولا حتى في حيازة جيوش نظامية أخرى.

•إن تفوق الجيش الإسرائيلي في المجال التكنولوجي غير مستغل بالكامل، إذ لا تزال النُظم المذكورة غير منتشرة على طول السياج الحدودي [مع قطاع غزة] لأسباب بيروقراطية. إن ما يتعين على رئيس هيئة الأركان العامة عمله الآن هو استدعاء الأشخاص المسؤولين عن هذه النُظم، وسؤالهم عن المدة الزمنية المطلوبة كي تصبح عملانية.

 

•إن أكثر ما يميز الأسابيع القليلة الفائتة هو النشاط المتشعب لحركة "حماس" على طول السياج الحدودي، وتقليص إطلاق صواريخ القسام. وعلى ما يبدو فقد استغلت الحركة التهدئة النسبية منذ عملية "الشتاء الحار"، ونقلت منظومتها القتالية إلى المناطق المحاذية للسياج الحدودي، بما في ذلك إقامة مواقع خاصة يتم من خلالها إطلاق النار بصورة دائمة على الأراضي الإسرائيلية. من الجائز أن "حماس" غيرت نمط نشاطها.