الأم الحنون بوش: إسرائيل تسعى لحلب القطرات الأخيرة من الصديق بوش بمناسبة عيدها الستين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•ينهمك كبار موظفي وزارة الدفاع الإسرائيلية، منذ بضعة أسابيع، في التفكير في الهدايا التي ستطلبها إسرائيل من الولايات المتحدة بمناسبة عيد ميلادها الستين. أو بكلمات أخرى: ما الذي يمكن الحصول عليه من جورج بوش، في العام الأخير لولايته، باعتباره الرئيس الأميركي الأكثر تأييداً لإسرائيل؟

•لقد سبق أن طرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في هذا الشأن، فكرة عقد اتفاق تعاون نووي لأغراض سلمية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بالتزامن مع طرح فكرة اتفاق تعاون من هذا القبيل بين الولايات المتحدة والهند، قبل أكثر من عام. غير أن فشل التوصل إلى هذا الاتفاق الأخير أدى إلى إلغاء الفكرة من جدول الأعمال، وإلى انتقال الاهتمام بها إلى ديوان رئيس الحكومة ووزارة الدفاع.

•إن أقصى ما يمكن أن نحصل عليه من الولايات المتحدة هو التكنولوجيا المتطورة والوسائل القتالية الحديثة، بما في ذلك وسائل لم تحصل عليها إسرائيل من قبل. إن المبدأ الذي يوجه وزارة الدفاع هو الامتناع من طلبات تستلزم إجراءات تشريع طويلة في الكونغرس. فعلى سبيل المثال، لدى الجيش الأميركي منظومة ردع عالمية، في إمكانها أن تكتشف أي صاروخ يتم إطلاقه في العالم كافة. وقد ساعدتنا هذه المنظومة في اكتشاف الصواريخ التي أُطلقت من العراق على إسرائيل في إبان حرب الخليج الأولى في سنة 1991. وإذا ما تم ربط إسرائيل بهذه المنظومة، بصورة دائمة، فمن شأن ذلك أن يزيد في فائدة منظومة صواريخ "حيتس" المضادة للصواريخ، وأن يحسن منظومة إنذار السكان. كما يمكن أن نطلب من الولايات المتحدة أن تنضم إلى عملية تطوير إنتاج صاروخ "حيتس 3".

•إن الأمر المهم هو أن يتم الاتفاق مع وزارة الدفاع الأميركية على الهدايا المطلوبة كلها، وذلك حتى أواسط أيار/ مايو المقبل، وهو الموعد الذي سيصل فيه بوش إلى إسرائيل، لأنه لا يجوز أن نحرجه بطلبات لم يتم التوصل إلى اتفاق كامل بشأنها.

•يعمل مندوبو إسرائيل في واشنطن، في هذا الأيام أيضاً، على رفع مستوى العلاقات بالولايات المتحدة إلى المستوى القائم بين هذه الأخيرة وبين الدول التي قاتلت إلى جانبها في الحرب العالمية الثانية. غير أن خطوة كهذه تتطلب ثمناً معيناً. إن ما يطلبه بوش منا هو أن نتوصل، حتى نهاية العام الجاري، إلى "اتفاق مؤجل" مع الفلسطينيين يشمل مبادئ الحل الدائم.

 

•إن إسرائيل لا تنوي أن تخيّب أمل بوش، ولذا يبذل رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، جهوداً كبيرة للتوصل، حتى أيار/مايو المقبل، إلى وثيقة أو إعلان مشترك مع الفلسطينيين. وفي موازاة ذلك تجري جهود لتعديل صيغة التسوية التي سبق أن طرحها السعوديون، ومن الجائز أن تكون هذه الجهود أحد أسباب الزيارة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، إلى دول الخليج.