ست ملاحظات على الوضع
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•منذ اغتيال عماد مغنية بانفجار سيارته في دمشق، والحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية لا تكف عن ترهيب الشعب في إسرائيل من مغبة الانتقام لاغتياله. وإذا كان التهديد بالانتقام لاغتياله ذا صدقية كبيرة، والحكومة تخشى ذلك كثيراً، فالسؤال الذي يُطرح هو: لماذا كان عليها أن تغتاله؟ وماذا حدث للمبدأ القائل: التدبير ثم التنفيذ؟

•من الذي خول بنيامين بن أليعيزر تهديد محمود أحمدي نجاد بمحو إيران عن وجه الأرض، إذا ما تجرأت على مهاجمة إسرائيل؟ إن إيران تدرك قدراتنا من دون هذا التهديد. وعلى سيرة التهديدات، ما هي الحكمة من وراء إجراء مناورات على الحدود الشمالية في هذا الوقت بالذات؟ إن سـورية تخشى، أصلاً، عمليـة إسرائيلية ـ أميركية أخرى بعد تدمير "المنشأة" التي لا يزال الكلام عليها ممنوعاً، على الرغم من أنها سر معروف.

 

•من غير المؤكد أن تؤدي الدعوات إلى الإفراج عن مروان البرغوثي، التي يطلقها وزراء وأعضاء كنيست على رأسهم بنيامين بن أليعيزر، إلى تقريب السلام. صحيح أن البرغوثي دغدغ قلوبنا قبل بضعة أعوام بأحاديث عن المصالحة والسلام، لكن عندما انتقلت السلطة الفلسطينية إلى "الإرهاب" أصبح أحد "الإرهابيين" الأكثر دموية. إن الإفراج عنه الآن هو مراهنة خطرة، إذ إنه سيؤدي، قبل أي شيء، إلى سقوط أبو مازن وجماعته اللذين نجري محادثات معهما، كما أننا لا ندرك ما إذا كان سيتحالف مع "حماس".