علمت "يديعوت أحرونوت" أن الأميركيين طرحوا على طاولة المفاوضات السياسية اقتراحاً جديداً لتجاوز القضايا الشائكة. وبحسب الاقتراح، سيتم التوصل إلى تسوية موقتة تمنح الفلسطينيين سيادة محدودة في القدس لخمسة أعوام، وسيتم أيضاً تأجيل موضوع اللاجئين، وذلك لغرض بلورة اتفاق مبادئ قبل نهاية العام الجاري.
ستؤجل المرحلة النهائية من المفاوضات بشأن القدس لخمسة أعوام. وقد طُرح اقتراح بهذا المعنى، بحسب مصدر فلسطيني، على طاولة المباحثات التي تقوم بها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات أحمد قريع. وبحسب الاقتراح ستؤجل المراحل النهائية من المفاوضات بشأن اللاجئين لبضعة أعوام.
وقالت مصادر فلسطينية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني سيتوصلان إلى اتفاق مبادئ عام بحلول نهاية العام الحالي. وفي إطار هذا الاتفاق، سيلتف الطرفان على مشكلة القدس، وهي الأكثر تعقيداً في المفاوضات، عن طريق التوصل إلى اتفاق موقت لخمسة أعوام تُمنح السلطة الفلسطينية خلالها سيادة معينة في المجال البلدي، تمكّنها من إدارة سلطة محلية معينة، وتتيح لها تقديم خدمات متنوعة إلى السكان الفلسطينية في الأحياء العربية.
وعلمت "يديعوت أحرونوت" أن اقتراحاً بهذا المعنى قدمه الأميركيون إلى الطرفين، وأن فريقي المفاوضات تباحثا فيه خلال الأسابيع القليلة الفائتة. ولا يسارع الطرفان إلى قبوله، لكن مصدراً ضالعاً في المفاوضات قال إنه لن يكون أمام الطرفين، على الأرجح، سوى الموافقة على الاقتراح إذا أصر الأميركيون على التوصل إلى اتفاق مبادئ عام قبل نهاية العام الحالي.