حكومة نتنياهو مهددة بالسقوط بعد استقالة الوزير بيرتس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•ليل الأحد واجهت حكومة إسرائيل للمرة الأولى منذ تشكيلها قبل 20 شهراً، خطر السقوط. حدث هذا في أعقاب مقابلة التحدي والاستفزاز التي أجرتها القناة الثانية مع الوزير عمير بيرتس، والتي وجّه خلالها اتهامات خطرة وشخصية إلى رئيس الحكومة نتنياهو. في تلك الليلة اتصل نتنياهو غاضباً برئيسة حزب بيرتس الوزيرة تسيبي ليفني، وأخبرها أنه ينوي إقالته في جلسة الحكومة يوم الأحد.

•أدركت ليفني أن مغزى مثل هذه الخطوة، فإذا أقيل بيرتس من منصبه ستضطر على مضض إلى الخروج هي وكتلتها من الائتلاف. وبالنسبة إليها من المحرج جداً أن تضطر إلى الانجرار وراء بيرتس وتُفرض عليها الاستقالة من جانب الوزير رقم 3 في كتلتها، فمثل هذا الأمر لم يكن وارداً في مخططاتها، وهي تنسق في هذه الأمور مع يائير لبيد، ومن ناحيتها فإن الظروف لم تنضج بعد للاستقالة على الرغم من حقيقة أنه لم يعد لديها ما تفعله في حكومة ربطت بينها وبين عملية سياسية موجودة فقط في خيال جون كيري.

•طلبت ليفني من نتنياهو الانتظار 24 ساعة كي يهدأ قليلاً. وأبدى استعداده للتفكير بذلك لكنه لم يعدها بشيء. صباح أمس وقبل جلسة الحكومة، اجتمعت ليفني مع بيرتس، وأوضحت للوزير المتمرد أن عليه ألا ينتظر إقالته. وامتثل بيرتس ودخل إلى جلسة الحكومة حيث أعلن أنه سيستقيل في نهايتها. 

•والآن بعد مرور يوم على استقالة بيرتس التي أتت بعد مرور ستة أيام على استقالة جدعون ساعر، فإن حكومة إسرائيل المقلصة والمتخاصمة، والمتذمّرة، تنتظر التطورات: من أين ستأتي المواجهة المقبلة التي ستضعف جهاز مناعتها أكثر.

•يهدد الوزير نفتالي بينت من حزب البيت اليهودي بأزمة بسبب "صفر ضريبة"، القانون العزيز على وزير المال يائير لبيد، والذي يشترط بينت لإقراره الموافقة على تحويل مئات ملايين الشيكلات إلى المستوطنات، وحتى نتنياهو نفسه أصدر بالأمس بياناً ينتقد فيه وزير المال بشدة لرفضه إقرار خطوات اقتصادية معينة. ولم نسمع حتى الآن شيئاً من أفيغدور ليبرمان الذي اجتمع بالأمس لساعة مع يائير لبيد على انفراد خارج جلسة الحكومة. 

•هناك الكثير من التساؤلات منها: هل سيصبح في نهاية كانون الأول/ديسمبر لدولة إسرائيل ميزانية جديدة؟ الجواب مرتبط بشخصين فقط هما نتنياهو ولبيد، فإذا أرادا تستطيع الحكومة الصمود بضعة أشهر، وإذا لم يريدا ذلك فسنذهب إلى الانتخابات في الربيع المقبل.

•إن مسألة من سيخلف بيرتس في وزراة الدفاع عن البيئة لا تقلق راحة الشعب، لكنها بالطبع تشغل أعضاء كلتة حزب الحركة. عميرام متنساع الرقم 3 في الحزب والذي كان يتوق إلى الدخول إلى الحكومة لدى تأليفها، قدم نفسه في الشهر الماضي بوصفه معارضاً شديداً لنتنياهو أكثر من بيرتس، ومن الصعب رؤيته يقسم اليمين إلى جانب بيبي، فمتسناع رجل مبدئي.

 

•إذا لم يكن متنساع هو البديل، فيمكن أن يكون مئير شطريت النشيط. وعلى المرشح السابق لمنصب رئيس الدولة أن يكتفي بمنصب قليل الأهمية هو وزير للدفاع عن البيئة.