تظاهرات وأعمال شغب في عدة مدن وقرى عربية في إسرائيل احتجاجاً على مقتل شاب من قرية كفر كنا بنيران أفراد الشرطة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

شهدت عدة مدن وبلدات وقرى عربية الليلة الماضية أعمال شغب احتجاجاً على مقتل الشاب خير الدين حمدان من قرية كفر كنا في الجليل بنيران أفراد الشرطة يوم الجمعة الفائت.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة اعتقلت منذ يوم أمس (الأحد) 29 شاباً من كفر كنا للاشتباه بضلوعهم في أعمال شغب. 

وفي قرية طرعان المجاورة تم اعتقال ثلاثة أشخاص للاشتباه فيهم بالمشاركة في إلقاء الحجارة صوب الطريق الرئيسي المحاذي للقرية. 

وجرت تظاهرة أخرى بالقرب من قرية الفريديس على الشارع الرئيسي بين حيفا وتل أبيب حيث تعرضت سيارة عسكرية لإلقاء زجاجة حارقة من دون وقوع إصابات.

وعثر على الطريق المحاذي للقرية على عبوة ناسفة يبدو أنها ألقيت باتجاه قوات الشرطة لكنها لم تنفجر.

وفي مدخل مدينة الطيبة في المثلث اعتدى ملثمون على مواطن يهودي وضربوه. وقد اضطر إلى ترك سيارته والهرب من المكان وأقدم المشاغبون على إحراقها. وقال بيان الناطق بلسان الشرطة إن عدداً من سكان المدينة قاموا بمساعدة السائق على مغادرتها. وأشار إلى أن الشرطة سبق أن اعتقلت فتى في الـ15 من عمره خلال تفريق المشاغبين في هذه المدينة.

وتظاهر نحو 150 شخصا في مفترق مدينة شفاعمرو حيث قامت الشرطة بتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

وفي مدينة أم الفحم اعتقل 4 شبان للاشتباه فيهم بإلقاء حجارة على سيارات مرت على طريق وادي عارة.

وشهدت التجمعات السكنية العربية في الجليل والمثلث والنقب أمس (الأحد) إضراباً عاماً احتجاجاً على مقتل حمدان. وشمل الإضراب جميع المحلات التجارية والمؤسسات التعليمية.

من ناحية أخرى، دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش الجميع إلى التحلي بضبط النفس. 

وأشار أهرونوفيتش في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إلى أن حادث مقتل الشاب خير الدين حمدان في قرية كفر كنا ما يزال قيد التحقيق .

في الوقت عينه أكد أهرونوفيتش أن أفراد الشرطة شعروا بأن حياتهم معرضة للخطر بعد أن هاجمهم الشاب المذكور حاملاً سكيناً بقصد إيذائهم، فردوا على ذلك بإطلاق النار عليه.

 

وأعرب وزير الأمن الداخلي عن أسفه لمحاولة شخصيات معينة إحراز مكاسب سياسية من خلال تحريض الوسط العربي بصورة غير مسؤولة.