الشرطة تقرّر إغلاق الحرم القدسي الشريف حتى إشعار آخر عقب محاولة اغتيال ناشط يميني يهودي في القدس
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات إلى الأجهزة الأمنية تقضي ببذل كل جهد مستطاع لإلقاء القبض على مرتكبي محاولة اغتيال الناشط اليميني يهودا غليك، وبتعزيز انتشار قوات الأمن في القدس على نحو ملحوظ.

وأضاف البيان أن هذه التوجيهات جاءت عقب سلسلة مشاورات هاتفية أجراها رئيس الحكومة في ساعة متقدمة من الليلة الماضية مع كل من وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، وقائد شرطة منطقة القدس موشيه إدري، ورئيس جهاز الأمن العام [الشاباك] يورام كوهين.

وأشار بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إلى أنه في إثر محاولة اغتيال غليك في القدس قررت الشرطة إغلاق جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] أمام الجميع- المسلمين وغيرهم- حتى إشعار آخر، وذلك لأول مرة منذ سنة 2000.

وأشار البيان إلى أن الشرطة رفعت تأهبها في جميع أنحاء القدس إلى الدرجة القصوى، وإلى أنه تم نقل وحدات من حرس الحدود من مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى المدينة للحفاظ على الأمن والنظام فيها.

وقد أصيب الناشط اليميني غليك الليلة الماضية بجروح خطرة عندما تعرّض إلى إطلاق نار من مسافة قصيرة من جانب راكب دراجة نارية بالقرب من "مركز إحياء تراث مناحيم بيغن" في وسط القدس ثم لاذ راكب الدراجة بالفرار. 

ووقع الحادث لدى خروج غليك من اجتماع حول قضية الحرم القدسي الشريف. ويعتبر غليك من أبرز الناشطين اليمينيين الذين ينظمون زيارات اليهود إلى باحة الحرم. 

وأفاد شهود عيان أن المعتدي تحدث مع غليك بالعبرية بلكنة عربية ثقيلة بغية التحقق من هويته قبل أن يطلق النار عليه. 

ونقل غليك إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس، حيث أعلن مدير المستشفى أن حياته ما زالت معرّضة للخطر.

وعقب محاولة الاغتيال هذه أعلن "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" أن التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية يصعد الوضع والنشاط "الإرهابي" في القدس، الأمر الذي يجعل الوضع لا يطاق.

وحث المجلس الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل إعادة الأمن إلى القدس وتعزيز السيادة الإسرائيلية فيها ولا سيما في الحرم القدسي.

 

وعزا رئيس بلدية القدس نير بركات محاولة الاغتيال إلى التحريض الفلسطيني، لكنه في الوقت عينه أعرب عن ثقته بأن الشرطة ستبذل كل ما في وسعها لإلقاء القبض على مرتكب الاعتداء وتقديمه إلى المحاكمة.

 

 

المزيد ضمن العدد 2002