زيارة بوش لإسرائيل للمشاركة في عيد الاستقلال الـ 60
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•لو كان جورج بوش صديقاً حقيقياً لإسرائيل لتذرّع بالتحقيق [البوليسي] مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ولقرّر البقاء غداً في الولايات المتحدة. وإذا لم يكن هناك مفاجآت في جعبته فإن زيارته هذه ستكون الثالثة، خلال ستة أشهر، التي يؤكد فيها، للفلسطينيين وللعالم العربي برمته، أنهم يضيعون الوقت في محاولة وضع حد للاحتلال بالطرق السلمية.

•إن الأوضاع منذ مؤتمر أنابوليس [تشرين الثاني/ نوفمبر 2007] ازدادت سوءاً، ورؤية الدولتين باتت بعيدة أكثر فأكثر. ويبدو أن استقالة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في أعقاب الجمود السياسي القائم، أقرب من استقالة أولمرت.

•إن أي زيارة عقيمة لبوش للقدس الإسرائيلية ستؤدي إلى ابتعاد الجامعة العربية عن مبادرتها السلمية منذ آذار/ مارس 2002، وتوفر ذخيرة أخرى لإيران وسورية، في معركتهما ضد المحور السنيّ المعتدل في الشرق الأوسط. إن غزة ولبنان هما البداية فقط.

•يبدو أن بوش لا يدرك أو لا يهتم بما سيحدث هنا في الأشهر القليلة المقبلة، إذا لم يتدخل لإعادة المفاوضات [مع الفلسطينيين] إلى مسار كلينتون ـ طابا. إن المقربين من أبو مازن يضغطون عليه كي يوقف المفاوضات ويتخلى عن حل الدولتين.