حصار غزة لتأليب السكان على "حماس" ربما يوسع نطاق التأييد لها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•تؤكد الأحداث التي يشهدها قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً فلسطينياً وإطلاق عشرات القذائف وصواريخ القسّام على الأراضي الإسرائيلية، أن حكومة إسرائيل وحركة حماس تعملان بحسب منطقين متناقضين. لقد أمل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أن يؤدي قراره قبل تسعة أيام إعلان غزة "منطقة معادية" وقيامه بفرض قيود على مرور الناس والبضائع من غزة وإليها، إلى وقف حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لكن الحركة صعدت من إطلاقها.

•تعتقد إسرائيل والولايات المتحدة وحركة فتح أن تشديد الضغط على سكان القطاع سيدفعهم إلى التخلص من سلطة حماس، لكن يبدو أن المسؤولين في هذه المنظمة الإسلامية يعتقدون أن ذلك سيوسع نطاق التأييد لها.

•ينفي كبار المسؤولين في حماس أنهم معنيون بإغلاق المعابر. ومع ذلك وجد إسماعيل رضوان، أحد قادة حماس، خلال محادثة له مع صحيفة "هآرتس"، صعوبة كبيرة في شرح المحاولة التي يبذلها ناشطو حماس علناً لضرب المعابر. وقال إن "الجهاز العسكري هو الذي يحدد الأهداف في محاولة لوقف الحصار المفروض على القطاع". ومن الجائز أن تكون حماس تحاول تمرير رسالة إلى حكومة إسرائيل بأنها لن تتورع عن خوض مواجهة شاملة وعنيفة ضدها، وأن فقط التوصل إلى اتفاق معها من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار.

 

•من المتوقع أن يتفاقم إطلاق صواريخ القسّام في الفترة المقبلة، أولاً بسبب اقتراب موعد انعقاد "مؤتمر الخريف" الذي ترغب حماس في إفشاله، وثانياً بسبب محاولة حماس أن تصرف أنظار الرأي العام في غزة عن فشلها اقتصادياً.