•منعنا جندي سوري يقف على الحاجز من الاقتراب من محطة البحوث وقال بحزم "ممنوع". ولوّح بيده محذراً عندما لاحظ الكاميرا التي في حوزتي. المكان الذي حاول هذا الجندي منعي من دخوله هو محطة بحوث في دير الزور، أي المكان الذي قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بعملية عسكرية على مقربة منه، بحسب ما نشر في وسائل الإعلام الأجنبية.
•اللافتة المنصوبة هنا تقول للزائرين باللغتين العربية والإنجليزية إنه يعمل في هذا المكان، إلى الجنوب الغربي من بلدة دير الزور، المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة. لكن ينتشر في المنطقة بضعة جنود وشاحنات عسكرية. كانت المزرعة على بعد 4 ـ 5 كيلومترات منا وكان في إمكاننا من هذا البعد أن نرى بضع حفر تبدو مثل منجم أو كسّارة، لكن تعذّر عليّ أن أجزم ماذا يحدث هناك بالتحديد.
•يتعامل السكان في بلدة دير الزور مع الموضوع باستخفاف. قال لي علي (اسم مستعار) الذي تحدث مع "يديعوت أحرونوت" وطلب عدم الكشف عن هويته: "كانت هنا بضع طائرات إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق البلدة وربما ألقت شيئاً معيناً. نحن لم نسمع انفجارات على الأرض".
•شاهدت نشاطا عسكرياً مكثفاً على بعد 30 كيلومتراً في منطقة طريق دمشق ـ درعا على مقربة من الحدود مع الأردن. هناك معسكرات للجيش السوري منتشرة بصورة علنية في تلك المنطقة. كما لاحظت أن الجيش السوري في الجولان يتخندق عميقاً في باطن الأرض.
__________
* ملخص نشرته الصحيفة لتحقيق قام به مراسلها رون بن يشاي في الموقع الذي يقال إن العملية العسكرية الجوية الإسرائيلية نفذت فيه.