الإنصات إليه وتسليطه الأضواء على الشعب الفلسطيني في قلب العدو إنجاز نجاد البارز
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•منذ أن حطّت طائرته في نيويورك أصبح الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، ظاهرة يصعب التغاضي عنها، فقد أفلح في أن يثير الغضب والاستهزاء، وكان فظاً أحياناً ومتوسلاً أحياناً أخرى، لكن الجميع أنصتوا إليه، وكان هذا هو إنجازه البارز.

•يبدو أحمدي نجاد وكأنه لا يصدق ما حصل معه، إذ أن كل قادة العالم رغبوا في مشاهدة العرض الذي قدمه، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه بوش، منذ حوالي عامين، أن يقنع الأميركيين بأن الشيطان مقيم في طهران وبأن إيران هي الدولة الأشد خطورة في محور الشر.

•بدل أن يشعر بالإهانة علّم أحمدي نجاد بوش دروساً، إذ أثبت أنه لا يخشى التحادث مباشرة مع العدو وأن لعبة الغضب ملائمة لأطفال الروضات لا لإدارة عالم يقف على شفا أزمة. هناك شكّ فيما إذا كان الكثير من الأميركيين قد اقتنعوا بادعاءات أحمدي نجاد، لكن من الصعب أن يظل المرء لامبالياً بما قاله. كان ذلك أيضاً هو الإنجاز الآخر الذي حققه.

•لم يقل أحمدي نجاد إنه يجب إبادة إسرائيل، وإنما سلط الأضواء على الشعب الفلسطيني الذي "يعاني من الاحتلال منذ 60 عاماً". كما أنه لم يعد أشبه بالتنين الذي ينفث النار الحمراء من فمه، بعد أن احتل وجهه جميع شاشات التلفزيون والصفحات الأولى في الصحف كافة.

 

•لو تبنّى بوش هذه المعادلة وسافر لإلقاء محاضرة في جامعة طهران لربما وجدت الأزمة بين الدولتين حلاً لها قبل أن تقلع الطائرات الحربية وقبل أن تصدر الأوامر بالضغط على أزرار الحرب.