المستشار القانوني للحكومة يطلب توضيحات من يعلون بشأن قراره منع العمال الفلسطينيين من استخدام المواصلات العامة مع اليهود
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طلب المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين توضيحات من وزير الدفاع موشيه يعلون بشأن القرار الذي نشرته "هآرتس" بالأمس ويمنع استخدام العمال الفلسطينيين المواصلات العامة في شومرون بناء على طلب من المستوطنين. وأرسلت مساعدة المستشار دينا زيبلر رسالة إلى المستشار القانوني لوزارة الدفاع أحاز بن آري طلبت فيها الحصول على الوقائع والمعطيات التي كانت وراء اتخاذ هذا القرار. كما طلبت معرفة موقف الجهات الأمنية من الموضوع، والأساس القانوني للقرار، ودراسة بدائل أخرى.

وردّ المستشار القانوني لوزارة الدفاع على الرسالة قائلاً: "منذ سنة قرر رئيس الإدارة المدنية بحكم صلاحياته أن تكون العودة إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] عبر الطريق رقم 5 فقط، وأن يجري ذلك عبر وسائل النقل العامة. ومنذ سنوات وضعت الإدارة المدنية آلية تفتيش ومراقبة تحمل اسم "اغلاق الدائرة" بحيث تسجل على الكومبيوتر أسماء الفلسطينيين الذين دخلوا إلى إسرائيل، والذين غادروها إلى يهودا والسامرة. وبهذه الطريقة يجري التشديد على الدخول إلى إسرائيل في ضوء أحجام أرقام العمال من المناطق ولأن عدداً منهم متورط في عمليات قتل".

وذكر مصدر أمني للصحيفة أنه "لا يوجد اليوم ما يمنع ركوب الفلسطينيين الحافلات مع الإسرائيليين. والأمر الوحيد الذي سيطبق هو الطلب من العمال من سكان مناطق السلطة الفلسطينية العودة من المعبر نفسه الذي دخلوا منه كي يجري التدقيق بدخولهم وخروجهم، مثلما يحدث في كل دولة ذات سيادة تدافع عن نفسها وتراقب دخول الأجانب بصورة منتظمة إلى أراضيها. كما يمكن من خلال ذلك الحد من الهجمات الإرهابية على أراضي دولة إسرائيل".

 

وخلال السنوات الأخيرة خاض سكان المستوطنات في السامرة والسلطات المحلية في المنطقة حملة لمنع ركوب العمال الفلسطينيين الحافلات مع الإسرائيليين، والعمل على منعهم من استخدام الحافلات نفسها معهم.