القرب الزمني بين نشر صحيفة "غينيس" خبر الانفجار في السفير بسورية وبين تقارير الصحافة الأجنبية بشأن "القنبلة" الإسرائيلية على المنطقة مثير للاستغراب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•في فترة حكم بشار الأسد حظيت الجهود الرامية إلى تزويد سورية بسلاح غير تقليدي بدفعة كبيرة جداً إلى الأمام. وقد كشفت صور جوية التقطها قمر التجسس الصناعي التجاري الأفضل في العالم (ديجيتال غلوب) خصيصاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المنشأة الهائلة التي بناها السوريون لإنتاج السلاح الكيماوي "سارين" و "في. إكس" (Sarin, VX). ويتم في المنشأة أيضاً تخزين صواريخ سكود سي وسكود دي المتطورة التي في إمكانها أن تصيب أي مكان في أنحاء إسرائيل.

•بالمقارنة مع صور سابقة للقمر الصناعي لوحظ تغيير كبير في المنشأة راجع إلى عملية بناء مكثفة مخصصة بصاروخ سكود دي الجديد. وتمتد المنشأة على مساحة عشرات الكيلومترات المربعة وهي محاطة بشوارع للدوريات وسياجات عالية. ويمكن من خلال الصور ملاحظة منطقة الإنتاج الضخمة للسلاح الكيماوي ومنطقة تخزينه في حصون من الإسمنت المسلح، وكذلك مناطق تخزين الصواريخ وبطاريات صواريخ أرض ـ جو للدفاع عن الموقع.

•التقط القمر الصناعي صوراً لأربعة مواقع لإنتاج السلاح الكيماوي: الأول شمال دمشق والثاني قرب مدينة حمص والثالث في حماة، وهذا الأخير ينتج غاز "في. إكس" و "سارين" و "طابون"، والرابع في السفير. وفي الصور يمكن تشخيص أبراج التبريد الخاصة التي تميز منشآت إنتاج السلاح الكيماوي.

•إن حادثة الانفجار التي وقعت في السفير، والتي نشرتها صحيفة "غينيس ديفينس"، هي الأخيرة في سلسلة من الحوادث. مع ذلك فإن القرب الزمني بين الانفجار الذي وقع في السفير وبين التقارير التي نشرت في الصحافة الأجنبية خلال الأسبوعين الفائتين بشأن "القنبلة الإسرائيلية" التي سقطت على المنطقة التي لا تبعد كثيراً عن هناك هو تقارب مثير للاستغراب.

 

 

 

المزيد ضمن العدد 294