•في فترة حكم بشار الأسد حظيت الجهود الرامية إلى تزويد سورية بسلاح غير تقليدي بدفعة كبيرة جداً إلى الأمام. وقد كشفت صور جوية التقطها قمر التجسس الصناعي التجاري الأفضل في العالم (ديجيتال غلوب) خصيصاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المنشأة الهائلة التي بناها السوريون لإنتاج السلاح الكيماوي "سارين" و "في. إكس" (Sarin, VX). ويتم في المنشأة أيضاً تخزين صواريخ سكود سي وسكود دي المتطورة التي في إمكانها أن تصيب أي مكان في أنحاء إسرائيل.
•بالمقارنة مع صور سابقة للقمر الصناعي لوحظ تغيير كبير في المنشأة راجع إلى عملية بناء مكثفة مخصصة بصاروخ سكود دي الجديد. وتمتد المنشأة على مساحة عشرات الكيلومترات المربعة وهي محاطة بشوارع للدوريات وسياجات عالية. ويمكن من خلال الصور ملاحظة منطقة الإنتاج الضخمة للسلاح الكيماوي ومنطقة تخزينه في حصون من الإسمنت المسلح، وكذلك مناطق تخزين الصواريخ وبطاريات صواريخ أرض ـ جو للدفاع عن الموقع.
•التقط القمر الصناعي صوراً لأربعة مواقع لإنتاج السلاح الكيماوي: الأول شمال دمشق والثاني قرب مدينة حمص والثالث في حماة، وهذا الأخير ينتج غاز "في. إكس" و "سارين" و "طابون"، والرابع في السفير. وفي الصور يمكن تشخيص أبراج التبريد الخاصة التي تميز منشآت إنتاج السلاح الكيماوي.
•إن حادثة الانفجار التي وقعت في السفير، والتي نشرتها صحيفة "غينيس ديفينس"، هي الأخيرة في سلسلة من الحوادث. مع ذلك فإن القرب الزمني بين الانفجار الذي وقع في السفير وبين التقارير التي نشرت في الصحافة الأجنبية خلال الأسبوعين الفائتين بشأن "القنبلة الإسرائيلية" التي سقطت على المنطقة التي لا تبعد كثيراً عن هناك هو تقارب مثير للاستغراب.