قصف "زكّيم" قد يسرّع عملية غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أصيب 66 جندياً جراء سقوط صاروخ من طراز القسام على قاعدة التدريب "زِكّيم" جنوبي عسقلان. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية مسؤوليتهما عن العملية، التي تعتبر الأصعب منذ بداية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة قبل نحو ستة أعوام. 

فبعيد الساعة الواحدة وثلاثين دقيقة ليلاً سقط الصاروخ على خيمة خالية، يوجد في جوارها خيم ينام فيها الجنود، الذين لم يتمكنوا من الإخلاء بعد سماع صفارة الإنذار، وتعرضوا للإصابات. واستخدمت طواقم نجمة داود الحمراء 27 سيارة إسعاف لإجلاء الجنود إلى مستشفيات تقع في جنوب البلد ووسطه. 

ويخدم في قاعدة "زِكّيم" جنود يتدربون على الخدمة في الجبهة الداخلية. وقبل عامين، عندما بدأت الصواريخ تسقط على مقربة من القاعدة، احتج آباء الجنود، فطبق الجيش الإسرائيلي عدداً من التدابير لتحسين التحصينات. 

وقال عضو الكنيست آفي إيتام (الاتحاد القومي) صباح اليوم: "من الواضح لكل من أراد الامتناع من شن عملية [ضد قطاع غزة] أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى العمل". ومع ذلك لم يوصِ بشن عملية فورية قائلاً: "على الجيش الإسرائيلي أن يختار التوقيت وأن يعمل بناءً على مبادرته، من خلال تحديد أهداف واضحة". ووصف رؤساء المنظمات [الفلسطينية] بأنهم أهداف شرعية للعملية.

 

وقد أطلقت ثلاثة صواريخ من منطقة بلدة بيت حانون في شمال القطاع (يديعوت أحرونوت، 11/9/2007)، سقط اثنان منها في منطقة خلاء خارج القاعدة، بينما أصاب الثالث خيمة خالية تستخدم لاجتماعات الجنود وقاعة طعام. وكان الجنود ينامون في الخيم المجاورة، فأصيب 9 منهم بجروح متوسطة، ونحو 30 بجروح طفيفة، وأصيب الباقون بصدمة الهلع.