التوتر مع سورية يزداد على رغم صمت المسؤولين الأسرائيليين والأميركيين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

•يصل التوتر بين إسرائيل وسورية في كل يوم إلى ذرًى جديدة. لا تهتموا ببيانات التهدئة، فلم ينخفض التوتر في هذه الجبهة خلال الأسابيع القليلة الفائتة، وإنما ما يجري هو العكس. علاوة على ذلك تشير المعطيات العلنية إلى أننا تبادلنا الأدوار مع السوريين؛ فإسرائيل هي التي تثير المشاكل، وسورية تضبط نفسها. لكن المشكلة هي أن غالبية المعطيات لا تزال سرية.

•كيف يمكن تفسير أن إيهود أولمرت خطب أمس لمدة 45 دقيقة على مسامع الشعب ولم يقل كلمة بشأن هذه القضية؟ يفترض بالدولة التي ترغب في منع الحرب أن تبذل قصارى جهدها في مثل هذا اليوم كي تهدئ روع الجميع. لكن أولمرت التزم الصمت، وصمت معه قادة المؤسستين السياسية والأمنية، كما لو أنهم يرغبون في أن يخاف السوريون.

 

•قبل بضعة أيام وصل إلى "معاريف" نبأ يقول إن طائرات تابعة لسلاح الجو السوري حلقت قريباً جداً من الحدود مع إسرائيل. وقد ارتبك المسؤولون في الجيش الإسرائيلي وقرروا عدم إصدار الأوامر لطائرات سلاح الجو بالتحليق مقابلها. وأكدت هذا النبأ مصادر عسكرية إسرائيلية، وأجازت الرقابة العسكرية نشره. لكن رئيس هيئة الأركان العامة نفاه بواسطة الناطق العسكري، كما نفاه قائد سلاح الجو، وكذلك رئيس الحكومة. ولم تنشر "معاريف" النبأ. ماذا حصل بالفعل؟ حتى لو عرفنا ذلك لما استطعنا نشره. يمكن الافتراض أن السوريين لم يخترعوا حادثة أمس، ويمكن القول إنهم لو اخترعوها لكلفت إسرائيل نفسها عناء تكذيبها. لكن إسرائيل تلتزم الصمت وكذلك الولايات المتحدة. لا يجوز أن ننسى أن الأميركيون رغبوا في أن نهاجم سورية، كما رغب الفرنسيون في ذلك. لكننا لم نفعل. فما الذي تغيّر؟