احتفاظ السوريين "بحق الرد" على القصف الإسرائيلي يرفع درجة الاستنفار في هضبة الجولان ولبنان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

"قصفت الطائرات مناطق خالية، في حين أطلقت شبكة الدفاع الجوي عليها نيراناً كثيفة". هكذا وصف مصدر سوري رسمي الحادث الذي أُجبرت فيه طائرات إسرائيلية حلقت في الأجواء السورية على الهرب. وكلما مر الوقت يدلي السوريون بتفصيلات إضافية عن الحادث الذي أوصل التوتر على الحدود الشمالية إلى الذروة. لكن السوريين يواصلون إشاعة الغموض حيال الطريقة التي سيردون بها على الحادث. وقال جميع الناطقين السوريين الرسميين: "إن سورية تحتفظ لنفسها بحق الرد".

ومنذ الإعلان عن هذا الحدث باشر الجهاز الدبلوماسي الإسرائيلي، ولا سيما المرتبة العليا في وزارة الخارجية والمفوضيات الإسرائيلية في واشنطن والعواصم الأوروبية، نشاطاً متشعباً لفهم مغزى التحذير السوري، وقام بمحاولة لدى حلفاء إسرائيل لتهدئة الخواطر وكي ينقل هؤلاء رسالة مشابهة إلى دمشق. وقد أرسلت إسرائيل رسائل دبلوماسية مفادها أنه لو توجد لدينا نوايا عدوانية تجاه سورية. 

وقد قرر رئيس الحكومة إيهود أولمرت والوزراء عدم التحدث عن الحادث مطلقاً، ومحاولة العمل بالطرق الدبلوماسية [لتهدئة] دمشق. وجرى الحفاظ على الصمت مخافة أن يحاول السوريون استخدام تعبيرات قاسية ضد إسرائيل كي يشجعوا العدوان والعنف ضدها. وعلى الرغم من أن الخواطر تبدو هادئة في سورية، إلا أن رئيس الحكومة ووزير الدفاع أمرا الجيش الإسرائيلي برفع درجة الاستنفار خشية حدوث تصعيد في هضبة الجولان ولبنان. 

 

وأفاد دبلوماسي غربي يقيم في العاصمة السورية إن الهدف من تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق الأراضي السورية كان التجسس، وقال: "يبدو أن الطائرات الإسرائيلية كانت تقوم بمهمة تجسس عندما اكتشفتها الرادارات السورية. وألقت الطائرات ذخائر وخزانات وقود في مناطق خالية".