يعلون: الفلسطينيون لن يكتفوا بحدود 67 ويمكن منحهم حكماً ذاتياً وليس دولة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن وزير الدفاع موشيه يعلون في مقابلة أجرتها معه شبكة التفزيون الأميركية PBS معارضته حل الدولتين، ورأى أن السلام لا يصنعه اتفاق رسمي يضعه محامون. وأضاف أنه كان من المؤيدين لاتفاق أوسلو لكنه أصبح اليوم مقتنعاً بعدم وجود محاور فلسطيني. وقال: "نحن لا نريد السيطرة على الفلسطينيين، وما سيحصلون عليه هو حكم ذاتي منزوع السلاح، فحدود 1967 لا تشكل بالنسبة إليهم الخطة النهائية، بل هدفهم هو القضاء على الدولة اليهودية، وهم لا يتحدثون عن دولتين لشعبين، ولن يكتفوا بحدود 67".

ويرى يعلون أن فلسطين لا يمكن أن تكون دولة مستقلة على هذه المساحة الضيقة من الأرض، واضاق: "سيكون الشيكل هو العملة الرسمية للفلسطينيين، ومن غير الممكن في أرض صغيرة مع مشكلات كثيرة نشوء اقتصاد مستقل، ومن الصعب أن يكون لديهم اقتصاد مزدهر من دوننا، فهم مرتبطون بنا. وعلى صعيد الوضع الأمني، لقد أحبطنا هذا الصيف محاولة كان يعدها 96 مخرباً من "حماس" للاطاحة بأبو مازن، لقد أنقذناه".

وتابع يعلون: "إن مثل هذا التعاون على الصعيد الاقتصادي والأمني معناه حكم ذاتي. للفلسطينيين اليوم حكومة وبرلمان وسلطات محلية، وهم يستفيدون منها حالياً. لكن هذه المنطقة يجب أن تبقى منزوعة السلاح، ولا يمكن أن يشكل هذا دولة، لكنها الطريقة الوحيدة للعيش معاً".

وحذّر يعلون من أن إيران نجحت في التهرب من نظام العقوبات من دون أن تتنازل عن برنامجها النووي، وذلك بسبب المفاوضات النووية بينها وبين الدول العظمى، وكذلك من خلال محاولاتها اقناع الغرب بأنها أصبحت أكثر انفتاحاً وليبرالية من الماضي. ورأى يعلون أن إيران سيصبح لديها بعد شهرين ما يكفي من كميات اليوارنيوم المخصب لصنع قنبلة، وهي بحاجة إلى سنة أخرى لصنع هذه القنبلة إذا قررت ذلك. وأضاف: "ثمة سنة واحدة تفصل إيران عن القنبلة، ولديها منذ الآن جهاز إطلاق، وهي تريد الاحتفاظ بقدرتها على تخصيب اليوارنيوم، ومن هنا تمسكها بأجهزة الطرد المركزي".

 

وقال يعلون إن إسرائيل تساعد التحالف الدولي ضد داعش بصورة سرية خاصة على الصعيد الاستخباراتي، وأضاف: "لدينا علاقات جيدة جداً مع شركاء في التحالف بينهم عرب". لكنه أوضح أن إسرائيل لا تتدخل في ما يجري في سورية وأضاف: "يجب على الأسد أن يرحل، لقد أصبحت سورية مقسمة وهو يسيطر على 25% فقط من أراضيها. نحن لا نقف مع طرف ضد آخر، وما يهمنا هو حدودنا. نتابع ما يجري هناك، ولا نريد التأثير على مستقبل سورية بل نراقب ذلك عن بعد".