تطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الكلمة التي ألقاها في الذكرى السنوية لاغتيال رحبعام زئيفي [اغتيل على يد الجبهة الشعبية في 2001 انتقاماً لاغتيال إسرائيل أمين عام الجبهة أبو علي مصطفى] الى حادثة الدهس التي جرت في القدس وقال: "نحن نحارب الإرهاب الذي قتل رحبعام زئيفي منذ نشوء الدولة وحتى قبل ذلك. وقد حاربناه بقوة كبيرة وبنجاح. أنا قادم من اجتماع مع القيادة الإقليمية للشرطة في إسرائيل، وأقول لكم أمراً بسيطاً جداً هو أننا سوف نعيد الهدوء والأمن إلى سكان القدس، عاصمتنا الموحدة إلى الأبد".
وكان رئيس الحكومة عقد اجتماعاً تشاورياً مع القيادة العليا للشرطة في القدس بحضور وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، والمفوض العام للشرطة يوحنان دنينو، ورئيس الشاباك يورام كوهين، ورئيس بلدية القدس نير بركات، حصل خلاله على تقرير شامل عن هجوم الدهس وحوادث الشغب الأخرى التي جرت في القدس خلال الأشهر الأخيرة، وأعطى تعليماته بشأن ضرورة تطبيق السيادة على جميع أجزاء المدينة، وزيادة القوى الأمنية في الشوارع.
وصرح نتنياهو في ختام الاجتماع: "القدس الموحدة كانت وستبقى عاصمة إسرائيل إلى الأبد. كل محاولة للمس بسكانها سنرد عليها بقسوة وسنعيد الهدوء والأمن إلى القدس. ولذا أمرت بزيادة عدد القوات بما في ذلك زيادة عدد قوات حرس الحدود واستخدام جميع الوسائل من أجل اعادة الهدوء إلى العاصمة".
وتابع: "إننا نعزز قوة الشرطة الإسرائيلية ونقدم لها الدعم اللازم وجميع ما تحتاج إليه من أجل تنفيذ هذه المهمة وقد اثبتنا أننا قادرون من خلال الإصرار وطول النفس على تحقيق هذه الاهداف في جميع أنحاء الدولة. ليست القدس وحدها تتعرض لهجمة إرهابية بل عواصم أخرى في دول العالم تتعرض لها أيضاً". وأضاف: "الهجوم في القدس يدعمه رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن الذي يتعاون مع التنظيم الذي ينتمي إليه المخربون، أي "حماس". وعلى الرغم من ذلك لا نرى المجتمع الدولي يوجه كلمة واحدة ضده".