•طريق روسيا نحو العودة إلى مكانتها كدولة عظمى مرصوفة بالنيات السيئة. في بداية العام نقل الروس إلى إيران معلومات عن احتمال أن يهاجمها الأميركيون في نيسان/ أبريل. جاء نيسان/ أبريل ورحل ولم يشن الأميركيون هجوماً. بعد ذلك انتقل الروس إلى دمشق وأعلنوا أن الإسرائيليين سيهاجمون سورية في الصيف. وها هو الصيف يمرّ من دون وقوع هجوم إسرائيلي. ماذا تستفيد روسيا من ذلك؟ إنها تستفيد كثيراً، وقد انتشرت مؤخراً شائعات تقول إن روسيا وقعت قبل مدة قصيرة صفقة لتزويد سورية بصواريخ بعيدة المدى، وأن قيمة الصفقة هو 14 مليار دولار ستدفعها إيران.
•سيكون ضرباً من تشويه الحقائق تعليق التصعيد في المنطقة على مشجب التحريض الروسي. لقد تفحص بشار الأسد نتائج حرب لبنان الثانية، وأقنعه ذلك بأن من الممكن أن يكون هو أيضاً لاعباً في المواجهة المقبلة.
•بيانات التهدئة التي صدرت في الفترة القريبة الماضية في إسرائيل، بما في ذلك على لسان وزير الدفاع إيهود باراك، لا تستند إلى تهدئة حقيقية. التوتر لا يزال عالياً جداً، والسوريون يعدون العدة للحرب، وحزب الله يعلن عن "مفاجآت" ويراكم المزيد من الصواريخ، حتى ما عاد هناك نقطة في إسرائيل لا تقع في مرمى هذه الصواريخ. في مقابل ذلك كله يبذل الجيش الإسرائيلي جهداً جباراً لتحسين أدائه وذخيرته، وهذه مهمة غير سهلة إطلاقاً.