انسحاب أميركا من العراق سيمكنها من عملية عسكرية ضد إيران وسيوجد فرصة لضرب غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•وُضع على طاولة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قبل عدة أسابيع، وثيقة أوصت بصورة جازمة بالتزام الصمت إزاء نية الجيش الأميركي الانسحاب من العراق، كي لا نغضب الحلفاء الأميركيين، وكي لا نثير الانطباع الخاطئ بأننا نتدخل في الانتخابات التي ستجري عندهم.

•قبل نحو ثلاثة أشهر جرى نقاش أولي في هذا الشأن في الوحدة الاستراتيجية التابعة لقسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي، ودار النقاش حول السؤال التالي: كيف سيبدو العراق بعد خروج الجيش الأميركي؟ ينهمك الإسرائيليون الآن بالسؤال التالي: كيف سيؤثر ذلك فينا؟ إن أي مقولة لمسؤول إسرائيلي تؤيد أو تعارض الانسحاب الأميركي من العراق سينظر إليها باعتبارها تدخلاً في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة. ولذا فإن القرار هو عدم تفعيل اللوبي اليهودي وعدم الذهاب إلى الكونغرس للكلام في هذا الموضوع.

•في مطلع الشهر الحالي زار إسرائيل سراً مصدر أمني من دولة جارة. وتطرقت المحادثات التي جرت مع هذا المصدر إلى سيطرة حماس على قطاع غزة واحتمال تصدير ما حصل في غزة إلى الضفة الغربية ومن هناك إلى الأردن. لكن في خلفية النقاشات كمنت قضية العراق وما قد يتهدد الأردن من طوفان اللاجئين الذين سيحاولون دخول الأردن بعد انسحاب الجيش الأميركي. وتمثلت خلاصة هذه المحادثات في أن على إسرائيل أن تبذل ما في وسعها لتعزيز المصالح الأردنية في المنطقة، أي عدم القيام بأي خطوة ضد الفلسطينيين يمكن أن تلحق الضرر بالأردن.

•يمكن تحديد موقفين قيد التبلور في النقاشات في إسرائيل بشأن اليوم التالي لانسحاب الجيش الأميركي من العراق: الأول - وهو الموقف الأبرز حتى الآن يقول إن خروج الجيش الأميركي من العراق في الظروف الحالية سييء جداً لإسرائيل. أما الموقف الثاني فيرى نقطة ضوء في الانسحاب الأميركي من العراق، ويتركز في القنبلة النووية الإيرانية. ويقول أصحاب هذا الموقف إن الانسحاب الأميركي سيحرر الإدارة الأميركية من الضغط الذي يمارسه عليها الجيش الذي يعارض أي عملية عسكرية ضد إيران ما دام الجيش الأميركي موجوداً في العراق.

 

•عام 2008 سيكون عاماً حاسماً في المنطقة. ونتيجة لذلك تُطرح الآن خلال النقاشات الداخلية في إسرائيل أسئلة من قبيل: ما هو التوقيت الملائم لمعالجة قضية حماس في غزة؟ ربما من الأفضل مواجهة حماس الآن قبل الهزة الأرضية التي ستترتب على الانسحاب الأميركي من العراق؟ هل ثمة منطق في أن ننتظر حتى يصل السوريون إلى ذروة تأهيلهم العملاني؟ أم أن من الأفضل تبريد الأجواء في المنطقة بواسطة البدء بمفاوضات مع السوريين؟