من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•بعد توقف العملية السياسية سبعة أعوام عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى التحادث مع رئيس السلطة الفلسطينية بشأن القدس واللاجئين والحدود الدائمة. مرة أخرى تتم بلورة خطة لتقسيم البلاد والانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية. أفكار كامب ديفيد، وربما ما هو أبعد منها، تعود إلى جدول الأعمال. لكن الإسرائيليين غير مهتمين بذلك كله. وسائل الإعلام تتغاضى بصورة شبه مطلقة عن محادثات إيهود أولمرت ومحمود عباس. كما تتغاضى عن هذه المحادثات بورصة تل أبيب التي تتحرك وفقاً لما يحدث في بورصة وول ستريت. الساحة السياسية منهكة، فأعضاء الكنيست في عطلة والمعارضة اليمينية تجد صعوبة في إثارة الاحتجاج ضد "تنازلات أولمرت".
•ما الذي يحصل إذن؟ هل الجمهور ووسائل الإعلام والسياسيون يعتمدون على أولمرت ويؤمنون بأنه سيحقق التسوية الأفضل لإسرائيل، أم أنهم، بكل بساطة، لا يتعاملون بجدية مع رئيس الحكومة والشريك الفلسطيني؟ المقربون من أولمرت يتكلمون على ثلاثة أسباب لهذه اللامبالاة: الأول - إرهاق وخيبة أمل الجمهور الإسرائيلي بعد خمسة عشر عاماً من الاتصالات بالفلسطينيين؛ هذه الاتصالات التي لم تؤد إلى إنهاء النزاع. الثاني – التقدير العام بأن أولمرت وعباس ضعيفان للغاية. وحتى لو توصلا إلى اتفاق فلن ينجحا في تطبيقه. الثالث - إن سلوك الإعلام الإسرائيلي ينسجم مع المألوف في شهر آب/ أغسطس، الذي يؤدي حرّ الصيف والعطلة الكبرى فيه إلى صرف الأنظار عن الشؤون السياسية. والتقدير السائد في ديوان رئيس الحكومة هو أن الهدوء ملائم لأولمرت.
•حتى الآن لم تُسرَّب تفصيلات ذات أهمية عن اللقاءات الانفرادية بين أولمرت وعباس. أولمرت يبحث عن معادلة سخية لجذب السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى مؤتمر السلام في واشنطن في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وتكون ضبابية كي يبقى أفيغدور ليبرمان (زعيم حزب "إسرائيل بيتنا") في حكومته. في مطلع الأسبوع الحالي توقع أولمرت، على مسامع وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي، أنه ما زال بحاجة إلى "لقاءين أو ثلاثة لقاءات" مع عباس قبل أن يبدأ مساعدوهما صوغ وثيقة المبادئ التي ستعرض على المؤتمر. وما يمكن فهمه هو أن الزعيمين لم يتوصلا بعد إلى تفاهم على القضايا المركزية.
•ثمة من يساوره القلق جراء هذه الضبابية، حتى بين الجالسين إلى طاولة الحكومة. وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، أعلنت هذا الأسبوع عن "خطوطها الحمر" وهي عدم السماح بدخول أي لاجئ فلسطيني إلى إسرائيل وعدم السماح بتحوّل الدولة الفلسطينية إلى "دولة إرهابية".