من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•لا يوجد احتمال في الواقع الراهن لأن تتمكن الولايات المتحدة من إحلال الاستقرار في العراق، وعاجلاً أم آجلاً ستسحب قواتها من هناك من دون أن تنجح في جلب الاستقرار إلى هذا البلد. السؤال هو: كيف يمكن تنفيذ ذلك من غير أن يؤدي الأمر إلى تدهور آخر في مكانتها الدولية؟ هنا يظهر الجانب الإسرائيلي في الموضوع.
•واضح أن إسرائيل قلقة، بحق، من صعود الأصولية السنيّة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في العراق، وكذلك من صعود قوة إيران. وواضح أن برامج طهران النووية وكذلك تأييدها حزب الله وحماس يزيد القلق في إسرائيل. إن الخشية مما سيحصل إذا انسحبت الولايات المتحدة من العراق دفعت عدداً لا بأس به من الخبراء الإستراتيجيين والساسة في إسرائيل إلى تشجيع الولايات المتحدة على مواصلة طريقها الحالية في العراق.
•على إسرائيل أن تحاذر أشد الحذر من أن يُنظر إليها أو إلى أصدقائها اليهود في الولايات المتحدة باعتبارهم رأس الحربة في محاولة إرسال المزيد والمزيد من القوات الأميركية إلى العراق للبحث عن حل بالمزيد من استخدام القوة. لقد لحق ضرر كبير بإسرائيل من جرّاء التهمة التي تقول أن الولايات المتحدة شنّت الحرب على العراق كي تدافع عن إسرائيل. لا يجوز لإسرائيل أن تظهر كما لو أن استمرار الوجود الأميركي الدموي وعديم الفائدة في العراق نابع من المصالح الإسرائيلية.
•على إسرائيل أن تكون معنية بأن تخرج الولايات المتحدة من هذه المعركة من غير أن تتضرر مكانتها أكثر مما تضررت حتى الآن. إن مكانة الولايات المتحدة الكونية هي أحد أسس قوة إسرائيل الاستراتيجية.
