من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· بعد التقرير المرحلي للجنة فينوغراد وعشية التقرير النهائي الذي من المتوقع أن يتطرق إلى أداء أصحاب القرار في الأيام الأخيرة من حرب لبنان الثانية، لن تجيز القيادة السياسية الإسرائيلية لنفسها أن تخوض حرباً أخرى من دون أن تكرّس لذلـك ما يكفـي من التفكير. على هـذه الخلفيـة ينبغي فهـم الاجتماعـات المكثفـة لـ "اللجنة الوزارية الخاصة بشؤون الجبهة الشمالية" خلال الشهر ونصف الشهر الفائتين. مع ذلك فإن ما يدور في هذه الاجتماعات مستغرب قليلاً، حيث تعرض فيها على الوزراء معلومات استخبارية جزئية عن التطورات في الجانب السوري وعن الاستعدادات لتحسين الدفاع عن الجبهة الداخلية، وبعد ذلك يجري بث رسالة تهدئة إلى السوريين، تارة بواسطة دبلوماسيين مجهولين، وتارة أخرى في هيئة احتمالات متفائلة يعلنها رئيس الحكومة بشأن الهدوء المتوقع أن يسود في منطقتنا.
· على الرغم من أن تصريحات أولمرت تعكس نياته الحقيقية (إسرائيل ليست معنية بحرب مع سورية وستحاول منع اندلاعها)، فإن الجو وراء الكواليس ليس هادئاً كما يصفه المتحدثون الرسميون. منذ بداية آب/ أغسطس الحالي ثمة شعور بارتفاع منسوب الضغط لدى كبار الوزراء وضباط الجيش والاستخبارات الشركاء في المعلومات. لا توجد لدى إسرائيل صورة استخبارية كاملة عن الطرف السوري. ويبقى السيناريو الأكثر مدعاة للقلق هو المتعلق بالتقدير الخاطئ. إنّ من شأن سلسلة إجراءات تصعيدية ناجمة عن تفسير خاطئ لدى الطرفين أن تؤدي إلى حرب شاملة.
· يساور المسؤولين في إسرائيل الشك في أن سورية باتت على ما يبدو متأكدة من أن إسرائيل معنية بمهاجمتها. وبعض هذا الشك ناجم عن تحديد تواريخ معينة لدى الطرفين. وقد استُنفر السوريون منذ اللحظة التي أقرّ فيها الجيش الإسرائيلي استكمال جاهزيته لمواجهة أخرى محتملة في الصيف. ومن الصعب الآن إقناع السوريين بأن الحديث يدور عن خطوات دفاعية فحسب.
إذا كان هناك مكان للتفاؤل فهو ناجم عن التقدير بأن سورية ليست معنية في نهاية الأمر بصدام مباشر ستخرج منه جريحة ومتضررة.