أكد مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أن الطائرة السورية المقاتلة من طراز "سوخوي 24" التي أسقطها الجيش الإسرائيلي فوق هضبة الجولان صباح أمس (الثلاثاء) توغلت مسافة 800 متر داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن هذه الطائرة السورية كانت تحلق على ارتفاع 10,000- 14,000 قدم وتم إسقاطها بواسطة صاروخ من طراز "باتريوت" عندما كانت تعود أدراجها إلى الأراضي السورية.
وأوضح المصدر العسكري أن الجيش الإسرائيلي لم يلاحظ في ذلك الوقت أن الطائرة بدأت تعود إلى سورية، وأكد أن قرار إسقاطها اتخذ بموجب السياسة الإسرائيلية التي تؤكد ضرورة إسقاط أي طائرة مقاتلة تخترق المجال الجوي الإسرائيلي. وبناء على ذلك تم إسقاط الطائرة بعد مرور دقيقة وعشرين ثانية من لحظة اتخاذ القرار.
وتبين أن الطيارَين تمكنا من القفز منها سالمين.
وأعرب المصدر العسكري عن اعتقاده بأن الطائرة كانت تنوي مهاجمة مواقع تابعة لقوات المعارضة السورية في تلك المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أسقط قبل نحو 3 أسابيع طائرة سورية من دون طيار اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي في هضبة الجولان، لكن هذه أول مرة منذ سنة 1975 يتم فيها إسقاط طائرة سورية مقاتلة.
وعقب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون على حادث إسقاط الطائرة فأكد في بيان صادر عن ديوانه أن إسرائيل لن تسمح لأي جهة بخرق سيادتها، وستتعامل مع أي محاولة اختراق لمجالها الجوي بصرامة سواء أكانت متعمدة أم عرضية.
وأوعز رئيس هيئة استخبارات الطيران المدني في إسرائيل إلى جميع الطائرات المدنية بالابتعاد مسافة 10 كيلومترات على الأقل عن منطقة الحدود الإسرائيلية- السورية .
وفي دمشق أكد مصدر سياسي سوري رفيع قيام إسرائيل بإسقاط طائرة حربية سورية في أجواء هضبة الجولان ووصف هذا العمل بأنه عدواني.