قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حكومته ستواصل تسديد الضربات إلى "الإرهاب" أينما كان، وأشار إلى أنه بعد عدة أيام من تنفيذ عملية اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة [المستوطنين] وقتلهم في منطقة غوش عتسيون جنوبي بيت لحم في حزيران/ يونيو الفائت، شدّد بالقرب من الخليل على أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ستلاحق منفذي هذه العملية إلى أن تقضي عليهما، وصباح أمس لحقت بهما يد العدالة الإسرائيلية الطويلة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) بعد عدة ساعات من سماح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر نبأ قيام قوات الأمن الإسرائيلية برصد مكان اختباء الناشطين مروان القواسمه وعامر أبو عيشة اللذين قاما بتنفيذ تلك العملية وقتلهما. وأكد فيها رئيس الحكومة أيضاً أنه عندما تم العثور على جثث هؤلاء الشبان قال إن من قام بخطفهم وقتلهم سيدفع الثمن، وقال كذلك إنه لن يهدأ ولن يتوقف إلى أن يتم الوصول إلى جميع "الإرهابيين" أينما حاولوا أن يختبئوا، وإن هذه هي المهمة الأولى التي يجب القيام بها، وهذا الصباح قمنا بها.
وأضاف نتنياهو: "لقد قلنا من أول لحظة إن حركة "حماس" تقف وراء عملية الخطف والقتل في ضوء الأدلة التي حصلنا عليها، واعترفت "حماس" [لاحقاً] بأنها تقف وراء هذه العملية الإرهابية أيضاً".
من ناحية أخرى، قال نتنياهو إن الحكومة ستصادق خلال الاجتماع على خطة تقضي بإنفاق ملياري شيكل إضافيين على بلدات المنطقة الجنوبية. وتشمل هذه الخطة إقامة مستشفى آخر في مدينة بئر السبع وشق طرق وتقديم مساعدات مالية للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وتطوير مشاريع سياحية في الجنوب وفي باقي أنحاء البلد في أعقاب عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة. وأضاف أن هذه المصادقة تنضم إلى قرار اتخذته الحكومة يوم الأحد الفائت ويقضي بزيادة أكثر من مليار شيكل إلى ميزانية بلدات غلاف غزة ومدينة سديروت.
وأشار إلى أن الحكومة تقوم بهذه الاستثمارات من أجل تحقيق هدفين: أولاً، تعميق الوجود اليهودي في أي مكان في البلد؛ ثانياً، تمرير رسالة إلى من يريدون أن يقتلعوا اليهود فحواها أنهم لن ينجحوا في ذلك.