أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إطلاق مشروع إقامة ميناء جديد في أسدود يهدف إلى الاستفادة من موقع إسرائيل الجغرافي الاستراتيجي لاحتلال موقع مركزي في قلب التجارة الدولية.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال حفل توقيع عقد بين إسرائيل وشركة "تشاينا هاربور" الصينية حول إقامة هذا المشروع أمس (الثلاثاء)، أن إسرائيل تقع في مفترق طرق تاريخي يصل بين آسيا وأوروبا والصين، غير أنها لم تستثمر حتى الآن موقعها الاستراتيجي هذا، وهي مصممة على تغيير هذا الواقع حيث قررت إقامة جسر بري على شكل خط لسكة الحديد يربط آسيا بإفريقيا وتحديداً البحر الأحمر [ميناء إيلات] بالبحر المتوسط [ميناء أسدود]، ما يعني ربط الشرق بالغرب.
وأشار إلى أن هذا الخط لن ينافس قناة السويس بل يأتي مكملاً لها. كما أن الأمر يتعلق بوسيلة احتياطية ويشكل نوعاً من "بوليصة تأمين" للتجارة العالمية، وكي يعلم الجميع أن هناك مساراً بديلاً متوفراً. وأكد أن هذا كله ينطوي على أهمية كبيرة لكون إسرائيل ترفض الاحتكارات وتريد ضمان توفر مسارات التجارة على نحو دائم، وبناء على ذلك قررت إقامة ميناء كبير في أسدود.
وشدّد على أنه لا يوجد شريك أفضل لتحقيق هذه الغاية من الصين أو الشركات الصينية لكونها تضطلع بدور متزايد في التجارة الدولية. وأعرب عن اعتقاده بأن العلاقات بين إسرائيل والصين توحي بوجود احتمالات هائلة بدأت تتحقق منذ زيارته للصين [في أيار/ مايو 2013]، وأضاف أن كل ما يجري في الصين فحواه أن التوفيق بين اقتصادَي البلدين ينطوي على فرصة هائلة لا تشمل التعاون الثنائي في مجال التقنيات العالية والاستثمارات التكنولوجية في الصين نفسها لغرض تطويرها في مجالات الزراعة والمياه والبيئة وغيرها فحسب، بل تشمل أيضاً الاستثمارات القابلة للتنفيذ في إسرائيل في مجال التجارة الدولية.