•تمر في هذه الأيام ذكرى عام على اختطاف جلعاد شليط من داخل دبابة للجيش الإسرائيلي، شرقي الجدار المحيط بقطاع غزة. وقد نفذت عملية الاختطاف الجريئة في ذروة فترة هدوء نسبي في المنطقة.
•منذ ذلك الوقت بدأت حرب غزة الثالثة (الحربان السابقتان اندلعتا بعد تشرين الأول/ أكتوبر 1956 وفي حزيران/ يونيو 1967)، واكتشفت بعد عدة أسابيع الأخطاء على الحدود مع لبنان، والمقصود بذلك هو اتخاذ المؤسسة السياسية- الأمنية في إسرائيل قرارات استراتيجية متسرعة دون فحص ودون بحث مسؤول معمّق.
•المشكلة الرئيسية التي تقف أمامنا اليوم ليست عودة جلعاد شليط. لقد جعلنا سكان القطاع الفلسطينيين يدفعون ثمناً باهظاً، لكن سكان سديروت وسائر البلدات القريبة من القطاع يدفعون هم أيضاً ثمناً باهظاً. وقد نسينا منذ فترة طويلة أن ما نسعى إليه هو تحرير جندي اختطف. وما نتخبط به الآن هو كيف نوقف إطلاق صواريخ القسام.
•ربما لأن حرب غزة لا تزال في ذروتها فنحن لم نعترف إلى الآن بالفشل السياسي- الأمني ولم نطالب بعد بإقامة لجنة تحقيق رسمية لفحص التقصيرات والأخطاء والإدارة الفاشلة لهذه الحرب، رغم أن الحقائق واضحة للجميع.