بحث أولمرت سلاماً مع سورية علامة على إمكان خروج إسرائيل من تحت السترة الواقية الأميركية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      يبدو أن ما هو مسموح للمسؤولين الأميركيين المنتَخَبين ممنوع على إسرائيل، وأن ما تسمح الإدارة الأميركية لنفسها القيام به ترفض إسرائيل السماح لنفسها القيام به. وهكذا بينما كانت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بلوسي، تجتمع في الشهر الماضي، مع الرئيس بشار الأسد، واصلت إسرائيل الزعم بأن واشنطن تحظر عليها إجراء مفاوضات مع سورية، حتى علمنا قبل حوالي عشرة أيام بأن هذه السياسة قد تغيرت. فجأة لم تعد واشنطن معارضة لمفاوضات كهذه، ربما لأنها هي أيضاً بحاجة إلى سورية من أجل استقرار الوضع في العراق.

·      كذلك بينما تخوض إسرائيل نضالاً دبلوماسياً جباراً من أجل فرض عقوبات إضافية على إيران بدأت واشنطن حواراً علنياً للمرة الأولى منذ 27 عاماً مع نظام محمود أحمدي نجاد يبدو أنه ستتبعه حوارات أخرى.

·      يبدو رويداً رويداً أن السترة الواقية التي فضلت إسرائيل الاختباء تحتها، وهي السياسة الأميركية التي أجازت أشياء وحظرت أشياء أخرى وألزمت إسرائيل بها، موجودة في مراحل متقدمة من التفكك.

·      تعترف الولايات المتحدة وإسرائيل أنهما أسيرتا حربين لا يوجد لهما حل عسكري. ويفتش كلاهما عن شريك يكون في وسعه على الأقل أن يخفف أو أن يوقف إطلاق الصواريخ من غزة والعمليات التفجيرية في بغداد.

·      من حق إسرائيل أن تتحرر من القيود التي فرضتها عليها السياسة الأميركية إلى الآن، ناهيك عن القيود التي فرضتها هي على نفسها. من الصعب الحكم على مدى جدية الفحص الذي يجريه رئيس الحكومة إيهود أولمرت بشأن إمكانية تحريك عملية سياسية مع سورية، لكن مجرد الفحص هو علامة إيجابية تدل على أن إسرائيل تستطيع أن تنفذ مهمات سياسية بصورة مستقلة.