اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن خطوات فورية تنص على فتح مزيد من المعابر إلى غزة ونقاطاً عامة تبدأ مناقشتها لاحقاً في غضون شهر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

توصل الإسرائيليون والفلسطينيون أمس (الثلاثاء) الى اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه مصر لإنهاء عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة منذ 50 يوماً [يوم 8 تموز/ يوليو الفائت].

ويتضمن الاتفاق نقاطاً عامة عمل على التوصل إليها مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون خلال محادثات غير مباشرة جرت في العاصمة المصرية القاهرة على مدى أسابيع طويلة.

وفي إطار هذا الاتفاق وافق الجانبان على التعامل مع القضايا الأكثر تعقيداً والتي هي موضع خلاف بينهما بما في ذلك إطلاق أسرى فلسطينيين ومطلب إقامة ميناء في غزة من خلال محادثات غير مباشرة أخرى تبدأ في غضون شهر.

وينص الاتفاق على تنفيذ الخطوات الفورية التالية: توافق حركة "حماس" والفصائل الأخرى في غزة على وقف عمليات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل؛ توقف إسرائيل جميع العمليات العسكرية بما في ذلك الغارات الجوية والعمليات البرية؛ توافق إسرائيل على فتح مزيد من معابرها الحدودية مع غزة للسماح بتدفق البضائع بما في ذلك المعونة الإنسانية ومعدات إعادة الإعمار إلى القطاع؛ توافق مصر في إطار اتفاق ثنائي منفصل على فتح معبر رفح في منطقة حدودها مع غزة؛ يتوقع من السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس تسلم المسؤولية عن إدارة حدود غزة من حركة "حماس"؛ تتولى السلطة الفلسطينية قيادة تنسيق جهود إعادة الإعمار في غزة مع المانحين الدوليين بما في ذلك الاتحاد الأوروبي؛ ينتظر من إسرائيل أن تضيق المنطقة الأمنية العازلة داخل حدود قطاع غزة من 300 متر إلى 100 متر إذا ما صمدت الهدنة، وتسمح هذه الخطوة للفلسطينيين بالوصول إلى مزيد من الأراضي الزراعية بالقرب من الحدود؛ توسّع إسرائيل نطاق منطقة الصيد البحري قبالة ساحل غزة إلى ستة أميال بدلاً من ثلاثة أميال مع احتمال توسيعها بالتدريج في حال صمود الهدنة، ويتطلع الفلسطينيون في نهاية الأمر للعودة إلى النطاق الدولي الكامل وهو 12 ميلاً.

 

أمّا القضايا التي سيتم مناقشتها لاحقاً فهي: طلب "حماس" من إسرائيل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] عقب خطف ثلاثة شبان إسرائيليين [مستوطنين] وقتلهم في حزيران/ يونيو الفائت؛ طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ ما قبل اتفاقيات أوسلو ولم يتم إطلاقها بعد انهيار مفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية؛ طلب إسرائيل أن تسلم حركة "حماس" وغيرها من الفصائل في غزة جميع أشلاء ومتعلقات جنود إسرائيليين قتلوا أثناء العملية العسكرية؛ مطالبة "حماس" بإقامة ميناء بحري في غزة يسمح بنقل البضائع والبشر إلى القطاع ومنه؛ مطالبة "حماس" بالإفراج عن أموال تسمح لها بدفع أجور 40,000 من رجال الشرطة والموظفين الحكوميين وغيرهم من العاملين الإداريين الذين لم يتقاضوا أي أجر منذ أواخر العام الفائت؛ مطالبة الفلسطينيين بإعادة إقامة مطار ياسر عرفات في غزة الذي افتتح سنة 1998 لكن أغلق سنة 2000 بعد أن قصفته إسرائيل؛ مطالبة إسرائيل بجعل قطاع غزة منطقة منزوعة من السلاح.

 

 

المزيد ضمن العدد 1962