يسود الهدوء محيط قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر حيّز التنفيذ في الساعة السابعة من مساء أمس (الثلاثاء).
وقال مصدر رسمي في القدس إن إسرائيل ردّت بالإيجاب على اقتراح مصري يقضي بتطبيق هدنة مفتوحة على جانبي منطقة الحدود مع قطاع غزة.
وأضاف هذا المصدر نفسه أن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أطلع وزراء الحكومة على الاتفاق.
وأشار إلى أن ديوان رئيس الحكومة تلقى رأياً قانونياً من المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين ينص على أنه لا حاجة لعقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية من أجل اتخاذ قرار بهذا الخصوص.
وأكد المصدر أن الاقتراح المصري حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت إسرائيل عليه لا يشمل أي نصّ يتعلق بإقامة ميناء أو مطار في قطاع غزة وبتحويل أموال وبإطلاق أسرى فلسطينيين تم الإفراج عنهم في إطار "صفقة شاليط" وأعادت إسرائيل اعتقالهم على خلفية عملية خطف ثلاثة شبان إسرائيليين [مستوطنين] وقتلهم في أواسط حزيران/ يونيو الفائت.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن قبل ذلك دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ اعتباراً من الساعة السابعة من مساء أمس. وأعرب عباس عن شكره لمصر لما قامت به من جهود في سبيل التوصل إلى هذا الاتفاق.
وفي غزة خرجت مجموعات من السكان إلى الشوارع في احتفالات ومسيرات تخللها إطلاق النار في الهواء بمناسبة دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وقال الناطق بلسان حركة "حماس" سامي أبو زهري إن الحركة حققت انتصاراً وصنعت المستحيل، وأشار إلى أن بإمكان الإسرائيليين العودة إلى منازلهم الآن فقط بعد أن قررت "حماس" السماح لهم بذلك. كما أكد أن "حماس" تمكنت من تحقيق معظم مطالبها.
