قال مصدر سياسي رفيع في القدس أمس (الأحد) إنه ليس من الواضح في المرحلة الراهنة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" حول تسوية الأوضاع على جانبي الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأضاف هذا المصدر نفسه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام بالتزامن مع معاودة المحادثات غير المباشرة في العاصمة المصرية القاهرة بين وفد إسرائيلي ووفد فلسطيني يضم جميع الفصائل الفلسطينية من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة، أن إسرائيل تستعد لمواجهة عدة احتمالات وفي مقدمها التوصل إلى اتفاق يلبي حاجاتها الأمنية.
وفي الوقت عينه أشار إلى أن إسرائيل تأخذ في الحسبان احتمال استئناف الاعتداءات الصاروخية عليها من القطاع، مؤكداً أن هذا الأمر سيُقابل برد إسرائيلي صارم، وأنه في حال عدم استئناف هذه الاعتداءات فإن إسرائيل ستبحث كيف يمكن التقدّم نحو تسوية الأوضاع.
وقال المصدر السياسي الإسرائيلي الرفيع أيضاً إن إسرائيل لا تمانع في تقديم تسهيلات إلى سكان القطاع شريطة ألا يمسّ ذلك المصالح الأمنية الإسرائيلية.
وكان الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني اتفقا في ساعة متقدمة من ليل 14 آب/ أغسطس الحالي على تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة خمسة أيام أخرى تنتهي منتصف هذه الليلة، وذلك كي يتسنى استمرار المحادثات غير المباشرة الجارية بينهما في القاهرة بوساطة مصرية.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن مصر طرحت اقتراحاً يقضي باعتماد وقف لإطلاق النار بصورة دائمة على جانبي الحدود مع قطاع غزة على أن تستأنف المفاوضات حول تسوية طويلة الأمد بعد مرور شهر واحد.
كما ينص الاقتراح على أن يتناول البحث في هذه المفاوضات قضايا مثل تشغيل ميناء ومطار في القطاع وإعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين.