من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•جميع رؤساء الحكومات في إسرائيل، بدءاً من يتسحاق شمير، أجروا اتصالات مع سورية. وشمير نفسه لم يصدّق في البداية تقديرات الاستخبارات التي أشارت إلى حدوث تغيير ذي دلالة استراتيجية في سورية قبيل مؤتمر مدريد. لكنه عاد واقتنع بذلك بعد أن اطلع على المادة الخام التي لدى الاستخبارات. ويتسحاق رابين وافق على أن "يودع" في عهدة وزير الخارجية الأميركي، وارن كريستوفر، "وديعة" في هيئة تنازل إقليمي في الجولان. وبعد ذلك التقى مندوبو باراك لقاءات مع السوريين لم تسفر عن أي نتيجة.
•قصدتُ بتعبير "جميع رؤساء الحكومات" التأكيد على ما لم ينشر إلى الآن، وهو أن (رئيس الحكومة السابق) أريئيل شارون أجرى أيضاً اتصالات سرية بالسوريين. وفي العام 2004 عقد ممثلون عنه لقاءات سرّية في سويسرا مع السوريين. والملف السرّي الذي جُمعت فيه الوثائق المتعلقة بهذه المباحثات أطلق عليه اسم "الملف السويسري". لكن هذه المحادثات لم تُفلح. وقد فهم شارون ما هو الثمن المطلوب منه وعارض دفعه.
•ينبغي أن نتذكر أنه يُسمع في الولايات المتحدة حالياً صوت آخر – صوت تقرير لجنة بيكر – هاملتون، الذي أوصى بإجراء اتصالات بسورية. صحيح أن على إسرائيل أن تنسق خطواتها مع واشنطن، لكن عليها قبل كل شيء أن تتصرف بحسب مصالحها الحيوية.
•لإسرائيل مصلحة إضافية في التسوية مع سورية. فمنذ سنوات يتم الادعاء هنا بأن تسوية من هذا القبيل تتيح إمكانية إقامة حاجز فاصل بين إسرائيل وإيران، التي تتجهز بالسلاح النووي. وهذا الأمر ينبغي أن يكون هدفاً استراتيجياً. وسورية ليست منتمية في جوهرها إلى الكتلة المتطرفة التي تتكون من إيران وحزب الله وحماس، والتي تدعو إلى إبادة إسرائيل. ويفضل ألا ندفعها إلى ذلك.