أولمرت لا يرد على الصورايخ حفاظاً على مكانة عباس مع العمل على بلورة خطة لمنعها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أجرى مساعدو رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء أمس محادثات تمهيدية استعداداً للقاء المزمع بين الزعيمين. وبحث الطرفان في بادرات حسن النية  التي ستقدمها إسرائيل للفلسطينيين. وأوضح أولمرت أنه ليس على استعداد للإفراج عن معتقلين قبل إعادة الجندي المخطوف غلعاد شاليط لإسرائيل، وأنه يجري الآن البحث عن خطوات أخرى. وقالت مصادر ديوان رئيس الحكومة أمس أن موعد اللقاء لم يحدد بعد وسيعلن عنه عندما استكمال التحضيرات. أما تقديرات السلطة الفلسطينية فتقول التقديرات إنهما سيلتقيان في القدس يوم الاثنين المقبل بعد عيد الميلاد. 

وأمس قرر رئيس الحكومة مواصلة ضبط النفس حيال إطلاق صواريخ القسام، واكتفى بأن بعث برسالة إلى مكتب أبو مازن جاء فيها أن ضبط النفس لا يمكن أن يستمر مع  تزايد إطلاق الصواريخ خلال اليومين الماضيين. 

وفي لقاء عمل عقده أولمرت مع وزير الدفاع عمير بيرتس، ورئيس هيئة الأركان العامة دان حالوتس، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين، قيل لرئيس الحكومة ان منظمتي حماس والجهاد الإسلامي معنيتان برد إسرائيلي على إطلاق صواريخ القسام، لأن ذلك سيعزز قوتهما في الصراع الداخلي مع حركة فتح. وعلى حد قول مصدر سياسي في القدس، فإنهما "تريدان إضعاف أبو مازن، وخرق وقف إطلاق النار لإحباط أي تقدم سياسي". 

ودعا وزير الدفاع عمير بيريتس رئيس الحكومة لإعادة النظر في سياسة ضبط النفس، وقال له في لقائهما أمس: "يجب إعادة النظر في السياسة التي تعزز قوة العناصر الرافضة غير المندرجة في إطار وقف إطلاق النار....".

 

وأمس عقد بيريتس اجتماعاً أمنياً مع كبار قادة الجيش والمؤسسة الأمنية، وانصب الجزء الأكبر من النقاش على إطلاق صواريخ القسام من قطاع  غزة والصراع الداخلي في مناطق السلطة. وفي ختام المناقشة أمر بيرتس الجيش الإسرائيلي ببلورة قواعد عمل لمنع استمرار إطلاق الصواريخ، من دون التسبب في انهيار الهدوء. 

 

 

المزيد ضمن العدد 114