قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم 8 تموز/ يوليو الحالي ستستمر بكل القوة من خلال العمليات الجوية والبرية على حدّ سواء.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية في مقر الكنيست في القدس أمس (الخميس)، أن الجيش الإسرائيلي يعمل في هذه الأثناء بقوة في شتى أنحاء قطاع غزة ولغاية الآن تمكّن من تسديد ضربات موجعة وملموسة إلى البنى التحتية للمنظمات "الإرهابية" بما في ذلك عناصر هذه المنظمات ومستودعات الصواريخ ومقرات القيادة ومصانع إنتاج الأسلحة وأهداف كثيرة أخرى.
وقال رئيس الحكومة إن العملية العسكرية البرية التي يقوم الجيش الإسرائيلي بشنّها في القطاع منذ مساء يوم الخميس الفائت [17/7/2014] تركّز على مواجهة التهديد المتمثل بالأنفاق الهجومية، وعلى الرغم من أنه لا توجد ضمانات بأن تكون نسبة النجاح %100 فإن الجيش يحقق إنجازات مهمة جداً في كل ما يتعلق بالعثور على هذه الأنفاق وتدميرها، مشيراً إلى أن هذه الأنفاق "إرهابية" وتمّ حفرها من أجل التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وتنفيذ عمليات "إرهابية" جماعية ضد المواطنين الإسرائيليين.
كما أشار نتنياهو إلى أنه خلال اليوم الأخير قام مع مستشار الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة ووزير المواصلات الإسرائيلي ببذل جهود كبيرة من أجل إلغاء القرار حول تعليق الرحلات الجوية من إسرائيل وإليها، وأكد أن هذه الجهود تكللت بالنجاح وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة إلى دولة إسرائيل.
وبعث نتنياهو بتعازيه إلى آباء وأمهات الضباط والجنود الذين قتلوا خلال العملية العسكرية البرية، مؤكداً أنهم سقطوا دفاعاً عن البيت وهو دولة إسرائيل.
وكان نتنياهو قد عقد قبل اجتماع الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مقر الكنيست.
وقال رئيس الحكومة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل هذا الاجتماع، إنه شكر وزير الخارجية البريطاني على دعم بلاده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وثمّن عالياً قرار شركة الطيران البريطانية "بريتيش إيرويز" مواصلة رحلاتها الجوية إلى إسرائيل في الوقت الذي ألغت شركات طيران أخرى رحلاتها بحجة تدهور الوضع الأمني. وأعرب عن ارتياحه لحقيقة أن الضغوط التي مارستها الحكومة الإسرائيلية والأدلة التي قدمتها بشأن كون الرحلات الجوية إلى إسرائيل آمنة، أدت إلى استئناف معظم هذه الرحلات.
كما تطرّق نتنياهو إلى العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، فأكد أنها ستستمر إلى أن تحقق الهدف الرئيسي منها وهو إعادة الهدوء إلى المواطنين الإسرائيليين، وأن الهدف من العملية العسكرية البرية كان ما يزال مواجهة تهديد الأنفاق الهجومية التي تتوغل من قطاع غزة داخل الأراضي الإسرائيلية.
