أكد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سامي ترجمان أن قوات الجيش الإسرائيلي التي تقوم بشن العملية العسكرية البرية في قطاع غزة حققت إنجازات كبيرة حتى الآن في كل ما يتعلق باكتشاف الأنفاق الهجومية وتدميرها.
وأضاف ترجمان في تصريحات أدلى بها إلى مراسلين عسكريين أمس (الاثنين)، أن عمليات تدمير هذه الأنفاق الهجومية من البر والجو ستستمر، وشدّد على أنه لا يمكن لأي دولة أن تسمح لأعدائها أن يحتفظوا بمثل هذه القدرات التي تمكنهم من التسلل إلى أراضيها.
وأشار إلى أن الدوائر الأمنية المختصة تواصل العمل على إيجاد حل شامل لتهديد الأنفاق الهجومية، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لا توجد بعد وسيلة ناجعة لمواجهة هذا التهديد على غرار منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ.
وتطرّق ترجمان إلى عملية التسلل التي قامت بها مجموعة "إرهابية" فلسطينية مؤلفة من عشرة عناصر من خلال أحد هذه الأنفاق إلى كيبوتس نير عام المحاذي لقطاع غزة صباح أمس، فأشار إلى أن منفذيها كانوا يرتدون بزات عسكرية شبيهة ببزات الجيش الإسرائيلي، وإلى أن تصدي قوات الجيش الإسرائيلي لهم حال دون وصولهم إلى التجمعات السكنية الإسرائيلية في تلك المنطقة.
ووفقاً للمعلومات التي وصلت إلى المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن أفراد هذه المجموعة "الإرهابية" رصدوا عندما كانوا داخل القطاع قوة عسكرية في الجانب الإسرائيلي من منطقة الحدود، ثم تسللوا عبر النفق وهم يرتدون البزات العسكرية، الأمر الذي أتاح لهم إمكان الاقتراب من هذه القوة العسكرية من دون أن يلاحظ الجنود الإسرائيليون في المرحلة الأولى أنهم "إرهابيون".