قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن قوات الجيش الإسرائيلي تتقدّم في الميدان وفقاً للخطة المقررة للعملية العسكرية البرية التي تقوم بشنّها في قطاع غزة منذ مساء يوم الخميس الفائت [17/7/2014]، وأكد أن نطاق هذه العملية سوف يتسع إلى حين تحقيق الهدف الرئيسي من عملية "الجرف الصامد" وهو إعادة الهدوء إلى السكان الإسرائيليين لفترة طويلة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الزيارة التفقدية التي قام بها إلى مقر قيادة "الفرقة الفولاذية" في المنطقة العسكرية الجنوبية ظهر أمس (الاثنين).
وعقد رئيس الحكومة خلال هذه الزيارة اجتماعاً أمنياً تشاورياً مع كل من وزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال بني غانتس، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سامي ترجمان.
وقال نتنياهو إن الإنجازات التي تحققت في إطار القتال على الأرض ملموسة، مشيراً إلى أن الانطباع الذي خرج به بعد الاستماع إلى تقارير تتعلق بعمليات تدمير الأنفاق الهجومية التي تتوغل من القطاع إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، هو أن هذه العمليات تحقق إنجازات أكبر مما كان متوقعاً.
وكان بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة أشار إلى أن نتنياهو تحادث هاتفياً مساء أول من أمس (الأحد) مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون وشكره على دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأضاف البيان أن نتنياهو أطلع كاميرون أيضاً على العملية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق الهجومية التابعة لـ"حماس" التي حُفرت داخل الأراضي الإسرائيلية بهدف ارتكاب عمليات "إرهابية" جماعية ضد الجنود الإسرائيليين والسكان المدنيين. وأكد أن إسرائيل قبلت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وقبلت طلبي الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي هدنة إنسانية لكن "حماس" رفضت المبادرة المصرية وخرقت طلبي الأمم المتحدة والصليب الأحمر ولم تحترم الهدنة الإنسانية.
وقال رئيس الحكومة إن على المجتمع الدولي أن يعمل من أجل تجريد قطاع غزة من الأسلحة، وشدّد على أن "حماس" تنظيم "إرهابي" قاتل يضحي بسكان غزة من خلال استخدامهم دروعاً بشرية في حين أن إسرائيل تبذل قصارى جهودها من أجل تجنب المساس بالمدنيين في قطاع غزة.