قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة إن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يعتقدون أن عملية "جرف الصخر الصامد" ضد قطاع غزة حققت حتى الآن إنجازات كثيرة وأسفرت عن تحقيق انتصار ساحق على حركة "حماس" من دون أن تتسبب بسقوط قتيل واحد في إسرائيل.
وأضافت هذه المصادر في تصريحات خاصة أدلت بها إلى صحيفة "يسرائيل هيوم" أمس (الاثنين) تعقيباً على أنباء تحدثت حول احتمال دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين اقترحته مصر حيّز التنفيذ بدءاً من الساعة التاسعة من صباح اليوم (الثلاثاء)، أن إسرائيل تنوي من الآن فصاعداً أن تبذل جهوداً في الحلبة السياسية الدولية من أجل الدفع قدماً بخطة تقضي بتجريد قطاع غزة من منصات إطلاق الصواريخ والأنفاق.
وأشارت المصادر السياسية نفسها إلى أن حركة "حماس" أصبحت الآن في الحضيض من حيث تأييد الرأي العام الفلسطيني لها سواء في القطاع أو في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وكذلك في العالم أجمع ولا سيما في العالم العربي، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية الحالية إعادة الهدوء إلى المنطقة الجنوبية وهو ما سيتحقق.
على صعيد آخر، قال ضابط كبير في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في تصريحات أدلى بها إلى المراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس، إن حركة "حماس" تعاني ضائقة شديدة على جميع المستويات، وقد تلقت الآن ضربة قاسية.
وشدّد هذا الضابط على أن كل ما استثمره قادة "حماس" من رأسمال مالي وبشري في تعظيم ترسانة السلاح في القطاع لم يُتح لهم إمكان تحقيق أي إنجاز خلال العملية العسكرية الحالية.
وأكد الضابط أن نحو نصف المنشآت المعدّة لإنتاج الصواريخ في القطاع بما في ذلك منشآت إنتاج الصواريخ متوسطة المدى، تعرّض للتدمير، وأن نحو 50% من القتلى ناشطون في منظمات "إرهابية".