أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن حكومته اتخذت وستتخذ إجراءات صارمة ضد أي أعمال شغب في القدس وفي القرى والبلدات العربية في إسرائيل رداً على عملية اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير وإحراقه حياً.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن الشرطة والأجهزة الأمنية عملتا بحزم ضد أعمال الشغب التي اندلعت في القدس وفي صفوف عرب إسرائيل نهاية الأسبوع الفائت، وستتخذان إجراءات صارمة ضد المشاغبين الذين يخالفون القانون وضد المحرضين من أي طرف كانوا نظراً إلى أنه لا يمكن أن يتم في دولة إسرائيل رشق حجارة على أفراد الشرطة أو إلقاء زجاجات حارقة أو إغلاق طرقات وتدمير ممتلكات، ولا يمكن قبول أن يكون هناك تحريض ضد وجود دولة إسرائيل.
وخاطب رئيس الحكومة المواطنين العرب قائلاً: "لا يمكن مسك الحبل من الطرفين، أي التمتع بأموال التأمين الوطني ومخصصات الأطفال من جهة ومن الجهة الأخرى مخالفة القوانين الأكثر أساسية في دولة إسرائيل. إنني أناشد قيادات الجمهور العربي في إسرائيل تحمل المسؤولية والوقوف ضد هذه الموجة من الاضطرابات من أجل إعادة الهدوء إلى ما كان عليه. ومن لا يحترم القانون سيُعتقل ويُعاقب بصورة قاسية".
وأعرب نتنياهو عن تقديره الكبير لأفراد الشرطة والجنود الذين يعملون دون هوادة لتوفير الأمن لجميع السكان في إسرائيل.
وأشار بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إلى أن أعمال الشغب والإخلال بالنظام العام التي شهدها الوسط العربي انتشرت الليلة الماضية من منطقتي الجليل ووادي عارة إلى البلدات والقرى البدوية في النقب. واشترك فيها زهاء 200 شاب بدوي من تل السبع واللقية وحورة وعرعرة النقب وأبو كف وقام خلالها ملثمون بإلقاء زجاجات حارقة وحجارة على سيارات كانت متجهة إلى بلدة عومير في مفترق تل السبع مما أدى إلى إلحاق أضرار بها، كما أضرموا النار في إطارات مطاطية، وجرى اعتقال ثمانية من المشاغبين.
وفي القدس الشرقية شهد حيّا شعفاط والطور وقرية حزما الليلة الماضية أعمالاً مخلة بالنظام حيث رشق المئات من الشبان أفراد الشرطة الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة.
