نتنياهو: سيتم استنفاد جميع الإجراءات القضائية بحق الناشطين الإسرائيليين المشتبه باختطافهم فتى فلسطينياً وإحراقه حياً
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه سيتمّ استنفاد جميع الإجراءات القضائية بحق 6 ناشطين إسرائيليين من اليمين المتطرّف يشتبه بقيامهم بعملية اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عاماً) وإحراقه حياً الأسبوع الفائت رداً على عملية اختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين [مستوطنين] في منطقة الخليل وقتلهم قبل ثلاثة أسابيع.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال زيارة تعزية قام بها إلى عائلة الشاب الإسرائيلي نفتالي فرينكل الذي اختطف وقتل مع شابين إسرائيليين آخرين في مستوطنة نوف إيلون في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أمس (الأحد)، أن المجتمع الإسرائيلي يلفظ مثل هؤلاء المجرمين وأن هذا ما يميّزه عن جيرانه الذين يستقبلون القتلة كأبطال ويطلقون أسماءهم على الميادين العامة. 

وأكد رئيس الحكومة أن السلطة الفلسطينية تتحمّل مسؤولية العثور على قتلة الشبان الإسرائيليين الثلاثة مثلما قامت الأجهزة الأمنية في إسرائيل باعتقال المشتبه فيهم بقتل أبو خضير في غضون أيام معدودة.

وشدّد على أنه لا يفرّق بين أي تحريض يجري داخل دولة إسرائيل سواء كان صادراً عن مواطنين يهود أو عرب، وتعهّد بألا يتم تمكين المتطرفين من تفجير الأوضاع في المنطقة وسفك الدماء. 

وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت مساء أمس (الأحد) بنشر نبأ قيام الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع جهاز الأمن العام [الشاباك] باعتقال 6 شبان يهود بشبهة قيامهم بعملية اختطاف الفتى أبو خضير من سكان حي شعفاط شمالي القدس وإحراقه حياً الأسبوع الفائت. 

ومدّدت محكمة الصلح في بيتاح تكفا الليلة الماضية فترة اعتقالهم تسعة أيام أخرى على ذمة التحقيق.

وأصدرت هذه المحكمة أمراً يقضي بفرض السريّة التامة على تفاصيل التحقيق الذي تجريه الشرطة والجهات الأمنية المختصة في هذه القضية.

وقال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إنه لن تكون هناك أي محاولة لطمس حقائق أو إخفاء معلومات تتعلق بجريمة قتل الفتى أبو خضير.

وأكد بيرس في سياق مؤتمر صحافي خاص مع مراسلي وسائل إعلام أجنبية عقد في مدينة سديروت في النقب بعد قيامه بجولة تفقدية عقب تعرضها لقذائف صاروخية من قطاع غزة أمس (الأحد)، أنه ليس هناك فرق بين الدم اليهودي والدم العربي، ويجب بذل أقصى الجهد لإلقاء القبض على المجرمين وتقديمهم إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

كما دعا رئيس الدولة إلى إخماد لهيب النيران المشتعلة في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة ووقف جميع أعمال العنف والتحريض.

وأصدر عدد من الوزراء بيانات إدانة لعملية قتل الفتى محمد أبو خضير.

وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] إن هذه العملية شنيعة، مؤكداً أن حزبه سيطلب تطبيق القوانين الخاصة بمرتكبي العمليات "الإرهابية" على قتلة أبو خضير.

ووصف وزير التربية والتعليم الإسرائيلي شاي بيرون ["يوجد مستقبل"] هذه العملية بأنها شرّ مطلق يمس الروح الإسرائيلية، وأكد أنه يجب التعامل مع القتلة مثلما يتم التعامل مع سائر المجرمين الذين يرتكبون أعمالاً مماثلة.